ادّعى العالم الأسترالي فينسينت لاين أنه تمكن من تحديد موقع طائرة الخطوط الجوية الماليزية "إم إتش 370″، في خندق يبلغ ارتفاعه 6000 متر في جنوب المحيط الهندي، رغم فشل كل عمليات البحث السابقة في إيجادها.
كان على متن الطائرة المتجهة من كوالالمبور إلى بكين، 239 شخصاً، معظمهم من الصين. ومنذ اختفائها في 8 آذار/ مارس 2014، ظهرت العديد من النظريات المتعلقة بالحادث.
لم يتم العثور على أي أثر للطائرة في منطقة البحث التي تبلغ مساحتها 120 ألف كيلومتر مربع في المحيط الهندي، مما أدى إلى تعليق عملية البحث التي قادتها أستراليا، وهي الأكبر في تاريخ الطيران، في كانون الثاني/ يناير 2017.
حل لغز اختفاء الطائرة؟
بعد مرور سنوات على تعليق عمليات البحث، يزعم لاين، وهو عالم من تسمانيا الأسترالية، أنه اكتشف مكان الطائرة.
في منشور له تحت عنوان ”لغز "إم إتش 370″ حلّه العلم“، يعتقد العالم الذي يعمل في معهد الدراسات البحرية والقطبية الجنوبية التابع لجامعة تسمانيا أن الطائرة "إم إتش 370″ تقع في المكان الذي يتقاطع فيه خط طول مطار بينانغ مع مسار رحلة الطيار في محاكاة منزل قائد الطائرة، وهو مسار كان قد تم رفضه في السابق باعتباره ”غير ذي صلة“ من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي ومسؤولين آخرين.
ويقع هذا الموقع في خندق عميق يبلغ عمقه 6000 متر في الطرف الشرقي من سلسلة جبال بروكن ريدج في جنوب المحيط الهندي، وهي منطقة تتميز بطبيعتها الوعرة والصعبة تحت الماء.
أضاف العالم في منشوره: ”يجب التحقق من هذا الموقع كأولوية قصوى. أما البحث عنه أم لا فهذا أمر متروك للمسؤولين وشركات البحث".
واعتبر أنه تم التوصل إلى سبب فشل عمليات البحث السابقة وتحديد مكان الطائرة بالعلم، مضيفاً: "باختصار، لقد تم حل لغز الطائرة "إم إتش 370″ بشكل شامل من الناحية العلميةّ".
وذكر أنه أجرى مقارنة بين الأضرار التي لحقت بأجنحة الطائرة "إم إتش 370″ وأجنجة الطائرة ولوحاتها، وقال: ”كانت مشابهة لـ "الهبوط المتحكم فيه" الذي قام به الكابتن سولي على نهر هدسون لرحلة الخطوط الجوية الأميركية رقم 1549 التي صدمتها الطيور في 15 كانون الثاني/ يناير 2009".
وشكّك لاين في الادعاء الذي يُرجع سبب تحطم الطائرة إلى الهبوط السريع وغير المتحكم به بسبب الجاذبية، مُشيراً إلى وجود تخطيط مسبق لإخفاء الطائرة، كما نفى فرضية فقدانها للوقود.
نظريات سابقة
نظرية لاين ليست النظرية الأولى التي حاولت تفسير الحادث أو حلّ لغز اختفائها. فقد رأى خبير الطيران البريطاني سيمون هاردي سابقاً أن سبب اختفاء الطائرة الماليزية يعود إلى أن قائدها أغرقها ودفنها عمداً في المحيط في منطقة لم تخضع للبحث حتى الآن.
وتوصل هاردي إلى أن الطيار الانتحاري كان يخطط إلى إسقاط الطائرة في منطقة صدع غيلفينك، وهو خندق يبلغ طوله مئات الأميال، ويشهد زلازل بشكل متكرر، ومن الممكن أن تكون الطائرة مدفونة الآن تحت الصخور في قاع جنوب المحيط الهندي.
ووجد أن نقص الأوكسجين في الجزء الخلفي من الطائرة كان من شأنه أن يُفقد الطائر والركاب وعيهم، ما يسمح له بتنفيذ خطته دون عوائق.
وكانت شكوك عديدة قد أُثيرت حول الطيار زاهري أحمد شاه (53 عاماً)، معتبرةً أنه المسؤول عن تحطم الطائرة عمدًا في جريمة قتل وانتحار ارتكبها لأسباب شخصية.
وكذلك تبنى محقق الحوادث الجوية المقيم في نيوزيلندا إيوان ويلسون نظرية "القتل والانتحار" في أول دراسة مستقلة حول الكارثة.