دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتقد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، السبت، محادثات جنيف حول الأزمة في السودان، قائلا: "لن نذهب إليها".
وقال البرهان، خلال مؤتمر صحفي في مدينة بورتسودان، إن بلاده تواجه مؤامرة دولية وإقليمية، رافضًا التفاوض مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) وفقا لإطار محادثات جنيف.
وأشار البرهان إلى أن الجيش يعترض على "رغبة أمريكية" لإرسال وفد عسكري وليس حكومي إلى المحادثات، لافتا أنه يجري العمل على تشكيل حكومة مؤقتة لقيادة الفترة الانتقالية.
وأضاف البرهان أن الجيش السوداني لن يضع سلاحه قبل انتهائه من القضاء على "التمرد"، موضحًا: "سنقاتل مائة عام". كما رفض ما أسماه "مقايضة" الخرطوم مقابل الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، التي يخوض طرفا الحرب فيها معارك شديدة.
وأثناء المؤتمر في بورتسودان، خاطب البرهان حميديتي، قائلا: "لن أستسلم، ولن أقتلك"، لكن الجيش السوداني سيطارده في كل مكان، حسب قوله.
واُختتمت مباحثات جنيف، الجمعة، دون اتفاق وسط غياب سوداني رسمي ومشاركة "الدعم السريع"، فيما كان هناك توافق على السماح بمرور آمن للمساعدات الإنسانية.
وقال حميدتي، في تدوينة في حسابه عبر منصة إكس، السبت: "إننا نؤكد على التزامنا الكامل بتعهداتنا في اجتماع سويسرا، وعلى رأسها الاستجابة لنظام الأخطار المبسط لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية، وبذل كل الجهد لتحقيق كل ما يخفف آثار هذه الكارثة على الشعب السوداني المكلوم بسبب هذه الحرب".
وأضاف حميدتي: "نحن لم نبدأ هذه الحرب ولا نرغب في استمرارها وسنبذل قصارى جهدنا لوقفها بما يضمن أن تكون آخر حروب السودان".
منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مصحوبة بمقتل الآلاف ونزوح ولجوء أكثر من 10 ملايين سوداني، بحسب الأمم المتحدة.