بعد سرقة تصاميمها... فنانة وشم بلجيكية تربح دعوى قانونية في قضية انتهاك حقوق الملكية

منذ 3 ساعة 12

حسم القضاء البلجيكي نزاعًا قانونيًا لصالح سوزان كوارتيل، فنانة وشم من مدينة لييج البلجيكية، بعد أن تبين أن اثنين من تصميماتها الأصلية قد تم نسخهما واستخدامهما من قبل منافس لها، ومن دون إذنها.

وبعد النظر في القضية أمام محكمة مونس التجارية، صدر حكم يمنح كوارتيل تعويضًا ماليًا قدره 4000 يورو عن استخدام أعمالها من دون موافقتها. وأكدت الفنانة أنها شعرت بالقلق الشديد عندما اكتشفت أن تصميميْها قد تم تقليدهما بشكلٍ مطابق، رغم نشرها لهما على منصات التواصل الاجتماعي، مشددةً على أن ذلك لا يلغي حقوقها الفكرية في الرسومات. 

كوارتيل، التي تعمل أيضًا كرسامة، أوضحت أنها تستثمر وقتًا وجهدًا كبيرين في ابتكار تصاميمها، حيث يحتوي الكاتالوغ الخاص بها على 668 تصميمًا أصليًا متاحًا لزبائنها عبر جهازها اللوحي.

وأكدت كوارتيل أن هذه القضية ليست الوحيدة التي واجهتها، إذ رفعت دعاوى أخرى تتعلق بانتهاك حقوقها، وهي مصممة على متابعتها قانونيًا لحماية أعمالها. 

وأضافت الفنانة البلجيكية قائلةً: "أنشر أعمالي على شبكات التواصل الاجتماعي، وكثيرًا ما يتم تداولها على مواقع تحذف توقيعي، ليستخدمها فنانو وشم آخرون كما هي من دون أي تعديل. وهذا ما حدث في هذه القضية، حيث قام أحدهم باستخدام تصميمين من أعمالي وبسعرٍ مخفض، ما يجعل الأمر ليس مجرد سرقة، بل أيضًا منافسة غير عادلة".

وحول الجهد الذي تبذله في عملها، أضافت: "الأمر يختلف حسب طلب الزبون، فقد يستغرق وشم صغير جدًا على الأصابع 15 دقيقة فقط، في حين يمكن أن يمتد وشم الذراع أو الظهر بالكامل لعدة أيام. الوقت الذي يستغرقه العمل ينعكس بشكلٍ مباشرٍ على سعر الوشم".

من جانبه، شدد نيكولا كاربنتير، محامي سوزان كوارتيل، على أن حماية حقوق الطبع والنشر لا تقتصر على المشاهير أو الفنانين المعروفين، وأضاف إن "أي شخصٍ يبتكر عملاً أصليًا يتمتع تلقائيًا بحماية حقوق الطبع والنشر في بلجيكا وأوروبا والعالم، من دون الحاجة إلى تسجيلٍ رسميٍ أو أي إجراء شكلي إضافي".

وأضاف أنه "عند استخدام عملٍ محميّ بموجب حقوق الطبع والنشر، يجب دائمًا معرفة من هو المؤلف ومن يمتلك الحقوق، وطلب إذنه قبل إعادة إنتاج العمل".

ويسلط هذا الانتصار القضائي الضوء على أهمية حماية الملكية الفكرية للفنانين، خصوصًا في مجال الوشم، حيث يُمكن استنساخ التصاميم بسهولة، مما يستدعي تعزيز الوعي بحقوق المبدعين وضمان إنفاذ القوانين التي تحمي أعمالهم.