بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 17/03/2023 - 18:01
باب حديدي في سجن - حقوق النشر Volker Glätsch de Pixabay
قضت محكمة أمريكية قبل أيام إطلاق سراح أمريكي من أصحاب البشرة السمراء بعدما قضى أكثر من 34 عاما خلف القضبان من أصل عقوبة بالسجن تصل إلى 400 عاما صدرت ضده في 1989.
قرار يعيد إلى الواجهة مجددا وجود عشرات الحالات المشابهة لسجناء قضوا نصف أعمارهم في السجون قبل أن يتم اكتشاف براءتهم.
وفي التفاصيل، أطلق يوم الإثنين سراح سيدني هولمز، أمريكي من أصحاب البشرة السمراء ويبلغ من العمر 57 عاما، بعد أن قضى أكثر من 34 عاما في السجن ظلما في ولاية فلوريدا الأمريكية.
في العام 1988، تم اعتقال هولمز بتهمة سرقة سيارات والتسبب في وفاة أشخاص قرب مدينة فورت لودرديل، وحكم عليه في العام 1989 بالسجن لمدة 400 سنة.
وبحسب تقرير صادر عن وحدة مراجعة الإدانة التابعة لمكتب المدعي العام في مقاطعة براود، طالب المدعون حينها بسجن هولمز لمدة 825 عاما.
وفي العام 2020 تقدم هولمز بطلب مراجعة قضيته، وقال في رسالة وجهها إلى هذه الوحدة إنه "بريء من التهم التي وجهت إليه".
وبعد أن أعيد فتح ملف القضية وإجراء تحقيقات شاملة، خلصت الوحدات المعنية إلى أن الشهادات التي سجلت حينها كانت "متحيزة وغير دقيقة"، واكتشفت أن السيارة التي اعتبرت دليلا في القضية لم تكن السيارة التي تم استخدامها في العملية، بل شبيهة لها.
ورغم إصراره على براءته، إلا أن أحدا لم يكترث لكلامه حينها.
وقال هولمز عقب إطلاق سراحه، إنه "لم يفقد الأمل وكان يعلم أن هذه اللحظة ستأتي".
وأعاد الكاتب والمحلل السياسي جهاد العبيد نشر الخبر في تغريدة على منصة تويتر: "إطلاق سراح رجل قضى أكثر من 30 عاماً بالسجن بعد تبرئته... سيدني هولمز ( 57 عاماً) أُدين في عام 1989م وحُكم عليه بالسجن لمدة 400 عام بتهمة السطو المسلح".
وكتبت غرابي أرزولا: "تخيل أنك أمضيت 34 عامًا في السجن بسبب جريمة لم ترتكبها.. حكم على سيدني هولمز بالسجن لمدة 400 عاما، وهو اليوم حر".