بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 05/03/2023 - 14:30
سيزيد الجيش الصيني ميزانيته بنسبة 7,2% في 2023 - حقوق النشر STR/AFP or licensors
سيزيد الجيش الصيني، الأكبر في العالم من حيث العدد والثاني من حيث الميزانية، مخصصاته هذه بنسبة 7,2% في 2023، على ما أعلنت الحكومة الصينية الأحد، مما سيسمح له بمواصلة تحديثه.
ويؤكد جيش التحرير الشعبي أنه "دفاعي" بحت، ولكنه يهدف أيضاً إلى تأكيد مطامح الصين بالسيادة في مواجهة جيرانها والتدريب على غزو مفترض لتايوان.
عديد الجيش
تم تخفيض عديد الجيش الصيني بشكل حاد خلال العقد الماضي، في إطار حملة تحديث وإضفاء طابع احترافي وتحسين الإنفاق.
ويضم جيش التحرير الشعبي الآن في صفوفه مليونين و35 ألف رجل وامرأة، بحسب مركز الأبحاث البريطاني والمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية.
وهذا العدد يتوزع بشكل خاص بين القوات البرية (965 ألفاً) والجوية (395 ألفاً) والبحرية (260 ألفاً) والوحدة المسؤولة عن الصواريخ الإستراتيجية كذلك (120 ألفاً).
ودعا الرئيس شي جينبينغ الجيش إلى استكمال تحديثه بحلول 2035 وأن يصبح "على مستوى عالمي" بحلول 2050.
رؤوس نووية
تمتلك الصين حوالي 350 رأساً نووياً، وفقاً لأرقام تعود لعام 2022 أوردها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وهذا العدد أقل بكثير مما تملكه الولايات المتحدة (5428) وروسيا (5977)، ولكنه أكثر من المملكة المتحدة (225) وفرنسا (290)، بحسب المصدر نفسه.
إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية اتهمت بكين في تشرين الثاني/ نوفمبر بنيتها زيادة ترسانتها النووية إلى 1500 رأس بحلول عام 2035.
وعلى عكس الولايات المتحدة، تتعهد الصين بعدم المبادرة في استخدام الأسلحة النووية ما لم يتم استهدافها.
حاملات الطائرات
تمتلك الصين ثلاث حاملات طائرات، تعمل اثنتان منها فقط حاليًا والثالثة في مرحلة اختبار في البحر.
ومع ذلك، فإن عمليات إقلاع وهبوط الطائرات على هذه السفن معقدة وتتطلب تدريب العديد من الطيارين، وهو إجراء طويل للغاية.
في المقابل، تمتلك الولايات المتحدة، بحسب المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، 11 حاملة طائرات، وهي سفن تعكس مثالاً واضحاً للقوة.
خارجيًا، تمتلك الصين قاعدة عسكرية واحدة فقط في الخارج (في جيبوتي)، وتقول إنها مخصصة بشكل أساسي لعمليات مكافحة القرصنة في المنطقة. وتملك الولايات المتحدة المئات منها في جميع أنحاء العالم.
والوجود العسكري للصين في الخارج محدود، باستثناء بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
القوات الجوية والبحرية
تحرز الصين تطوراً سريعاً في هذا المجال، وهي مدعومة على الأخص بمقاتلات جديدة، مثل J-16 ومقاتلات الشبح J-20، وهي طائرات "تضاعف على الأرجح" معدل إنتاجها السنوي خلال السنوات الثلاث الماضية، بحسب المعهد الدولي.
وقدر البنتاغون في تقريره أن الصين "تلحق بسرعة مصاف القوات الجوية الغربية".
من جهة أخرى، تُقدم الصين نفسها أحياناً على أنها أول قوة بحرية في العالم من حيث عدد السفن قبل الولايات المتحدة.
لكن أسطول الصين يعتمد في الغالب على فئات سفن أصغر وهو بعيد كل البعد عن القوة الأمريكية.
ومنذ ثمانينات القرن الماضي، قامت الصين، بفضل الارتفاع الكبير في إجمالي الناتج المحلي على مر السنين، تدريجياً بتمويل تحديث جيشها.
وقال مدير معهد سياسات الأمن والتنمية في ستوكهولم نيكلاس سوانستروم لوكالة فرانس برس: "إن بعض الوحدات هي من بين الأفضل تدريباً وتجهيزاً في العالم، لكن البعض الآخر لا يزال متأخراً بعقود".
ويقتصر هدف جيش التحرير الشعبي بشكل أساسي على الدفاع عن مطامحه بالسيادة على حدوده أو القدرة على إعاقة تدخل الولايات المتحدة في المنطقة.