وصل إعصار "ياجي" إلى اليابسة شمال فيتنام يوم السبت، حيث قامت السلطات بإغلاق المطارات وإجلاء المواطنين الأكثر عرضة للخطر. وصنفت الأرصاد الجوية الفيتنامية الإعصار كواحد من أقوى الأعاصير التي ضربت المنطقة خلال العقد الأخير.
وكان الإعصار قد تسبب في وفاة شخصين وإصابة نحو مئة آخرين في مقاطعة هاينان الصينية قبل وصوله إلى فيتنام.
وبحسب وسائل الإعلام الرسمية، هبط الإعصار في مقاطعتي كوانج نينه وهايفونج الساحليتين، مصحوبا برياح وصلت سرعتها إلى 149 كيلومترا في الساعة (92 ميلا في الساعة).
وأشارت تقارير محلية، إلى أن الرياح القوية أسقطت شجرة في العاصمة هانوي، ما أدى إلى وفاة امرأة. كما تأثرت كوانج نينه، وهي موطن خليج هالونج، الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث تم إلغاء مئات الرحلات البحرية بسبب الإعصار.
وتعد هايفونج مركزا صناعيا رئيسيا يضم مصانع كبيرة، بما في ذلك مصنع السيارات الكهربائية فينفاست ومورد أبل بيجاترون. وتسبب الإعصار أيضا في انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة من كوانج نينه وتاي بينه.
اتخذت الحكومة الفيتنامية إجراءات استباقية بإصدار تحذيرات متكررة، وإجلاء السكان في المناطق المعرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية.
كما تم إغلاق أربعة مطارات، من بينها مطاري هانوي وهايفونج. وقامت السلطات بتقليم الأشجار في هانوي لتقليل احتمالية سقوطها، إلا أن الرياح القوية أسقطت العديد منها إلى جانب اللوحات الإعلانية في المدن الشمالية.
وقبل وصوله إلى فيتنام، ضرب الإعصار مدينة وينتشانغ في مقاطعة هاينان الصينية يوم الجمعة، حيث بلغت سرعة الرياح حوالي 245 كيلومترا في الساعة (152 ميلا في الساعة). وأسفر عن وفاة شخصين وإصابة 92 آخرين على الأقل.
وفي الصين، تم إجلاء حوالي 420 ألف شخص من سكان هاينان قبل وصول الإعصار، إضافة إلى نصف مليون آخرين في مقاطعة قوانغدونغ، عندما ضرب الإعصار المقاطعة للمرة الثانية في شوين مساء الجمعة.
وقللت هيئة الأرصاد الجوية في هايكو تحذير الإعصار من الأحمر إلى البرتقالي مع ابتعاد الإعصار عن المنطقة.
وفي هونغ كونغ، أجبر الإعصار أكثر من 270 شخصا على الاحتماء في ملاجئ مؤقتة يوم الجمعة، وأدى إلى إلغاء أكثر من 100 رحلة جوية.
وتسببت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة في سقوط عشرات الأشجار وتعطيل الأسواق المالية والخدمات المصرفية والمدارس.
ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، فإن ارتفاع درجات حرارة المحيطات الناتج عن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة قوة الأعاصير. وقد حذر التقرير من أن الأعاصير العنيفة أصبحت أكثر تواترا في جنوب شرق آسيا.