بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 16/03/2023 - 19:31
متحولون جنسيا - حقوق النشر Gerd Altmann from Pixabay
أثارت قضية انتحار، امرأة متحولة جنسيا موجة جدل واسعة خلال الساعات الماضية في المملكة العربية السعودية، بعد أن نشرت رسالة وداع عبر صفحتها الخاصة على موقع تويتر، يوم الإثنين، أكدت فيها أن عائلتها استدرجتها للعودة إلى البلاد لإجبارها على وقف عملية التحول.
وذكرت صحيفة "ذا اندبندنت" البريطانية، أن إيدن نايت، الفتاة البالغة من العمر 23 عاما، أعلنت في تغريدة كتبتها قبل إنتحارها بلحظات، أنها قتلت نفسها بعد تعرضها لضغوط عدة واستدراجها من قبل "وسطاء" أمريكيين ومحام سعودي مقيم في واشنطن، استعانت بهم العائلة للمساعدة في إقناعها على العودة إلى السعودية.
وبدأت نايت رسالتها بالقول "مرحبا، إذا كنت تقرأ هذه الرسالة، فقد قتلت نفسي بالفعل".
وأضافت في التغريدة التي يعتقد أنها كانت مجدولة ومعدة سابقا للنشر، أنهم (عائلتها) منعوها لدى عودتها إلى السعودية من تناول دواء الهرمون الخاص بها ( دواء للمتحولين جنسيا).
وأعادت صفحة "مجتمع الميم العربي"، نشر تغريدة إيدن، وأرفقتها بالتعليق التالي "رسالة كتبتها العابره الجنسية السعودية إيدين قبل إنتحارها بلحظات وذلك بعد إستدراجها من محققين في واشنطن إلى الرجوع لأهلها في السعودية".
وأضافت "تم إجبارها على ترك هرموناتها والعيش كرجل– تكملة القصة موجوده في تغريدة إيدين الله يرحمها".
وبحسب الصحفية البريطانية، التي تعقبت صفحة نايت على منصة "لينكد إن"، التحقت الفتاة بمدرسة ثانوية في العاصمة واشنطن، ثم مدرسة دولية في الرياض، قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة لتتخصص في علوم الحاسوب في جامعة جورج ميسون في ولاية فيرجينيا".
ونشر حساب يحمل اسم خالد بن صالح المشتري، تغريدة تشير إلى وفاة ابن شقيقه نواف بن فهد بن ابراهيم الشثري، وهو نفس الإسم القانوني للشابة نايت، وذكر أنه توفي الإثنين، دون ذكر المزيد من التفاصيل وسبب الوفاة.
وكتبت صفحة تحمل اسم دبلوماسي قديم، تغريدة أعلنت فيها خبر انتحار نواف الشثري الذي تحول إلى أيدن نايت.
ووفقا للصحيفة، بدأت أيدن بعد فترة من وصولها إلى جورجيا في صيف 2022، رحلة علاجها بالهرمونات البديلة للتحول إلى امرأة.
وفي أغسطس/آب الماضي، اتصل شخصان أمريكيان بها وعرضا عليها التدخل لحل خلافاتها مع عائلتها المحافظة دينيا، وأوضحت أن الشخصين عرفاها على محام سعودي أمن لها شقة في العاصمة الأمريكية، وبات مسؤولا عن طعامها ومسكنها .. إلا أنه كان يضغط عليها باستمرار للتوقف عن تلقي العلاج.
وذكر بعض أصدقاء الفتاة أنها لم تكن على اتصال بالانترنت خلال الساعات الأخيرة قبل وفاتها، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لها.
وقالت ميريك ديفيل، صديقة أيدن، أن ما يقرب من 36 ساعة مرت حتى الآن، ولا معلومات عنها، مشيرة إلى أنها كانت دائمة المشاركة في الدردشات الجماعية على تويتر ومنصات أخرى حتى بعد مغادرتها الولايات المتحدة.
بدورها، ذكرت بايلي دوز وهي صديقة مقربة جدا لأيدن، أن الأخيرة كانت خائفة جدا من فكرة ترحيلها إلى السعودية وكانت تأمل في طلب اللجوء في الولايات المتحدة.