بعد احتجازه في مواقع سوداء.. أمريكا تنقل سجينا باكستانيا من معتقل غوانتانامو إلى دولة بيليز

منذ 1 سنة 220

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 03/02/2023 - 07:07

أفراد من الشرطة العسكرية في سجن غوانتانامو الأميركي بخليج كوبا يأخذون أسيرا للتحقيق

أفراد من الشرطة العسكرية في سجن غوانتانامو الأميركي بخليج كوبا يأخذون أسيرا للتحقيق   -   حقوق النشر  LYNNE SLADKY/AP2002

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخميس نقل المعتقل الباكستاني مجيد خان، الذي كشف تفاصيل مروعة عن تعرضه للتعذيب على يد المخابرات المركزية بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، من سجن خليج غوانتانامو في كوبا إلى دولة بيليز.

واعترف خان (42 عاما) في عام 2012 بالتآمر مع أعضاء تنظيم القاعدة المسؤولين عن هجمات 2001 لارتكاب جرائم قتل وتقديم دعم مادي للإرهاب والتجسس وأصبح شاهدا للحكومة منذ ذلك الحين، بحسب مسؤولين أمريكيين.

وأُلقي القبض عليه في باكستان واحتجز في "مواقع أسود" تابع لوكالة المخابرات المركزية من عام 2003 إلى عام 2006 قبل سجنه في معسكر الاعتقال بالقاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو.

ورحب خان في بيان أصدره فريقه القانوني بما سماه فرصة ثانية في الحياة.

وقال "إنني نادم بشدة على الأشياء التي فعلتها قبل سنوات عديدة، وقد تحملت المسؤولية وحاولت التعويض عنها. ما زلت أطلب المغفرة من الله وممن آذيتهم. أنا آسف حقا".

وخان هو أول معتقل في غوانتانامو يُطلق سراحه منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي، تاركا 34 معتقلا في المنشأة بينهم 20 يقول مسؤولون أمريكيون إنهم مؤهلون بالفعل للنقل إلى دول أخرى. ووصل عدد المعتقلين في غوانتانامو يوما إلى 800.

وكان هناك 40 معتقلا عندما تولى الرئيس الديمقراطي جو بايدن منصبه في عام 2021. وقال بايدن إنه يأمل في إغلاق المنشأة. ويحظر القانون على الحكومة الاتحادية نقل معتقلي غوانتانامو إلى سجون البر الرئيسي للولايات المتحدة.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين "نظل ملتزمين بعملية مدروسة وشاملة تركز على تقليص عدد المحتجزين في خليج غوانتانامو بطريقة مسؤولة وإغلاق المنشأة في نهاية المطاف".

وقال إيمون كورتيناي وزير خارجية بيليز إن حكومة بلاده قبلت نقل خان إليها ودفعت الحكومة الأمريكية التكاليف.

وأضاف في مؤتمر صحفي في الدولة الواقعة بأمريكا الوسطى "السيد خان ليس إرهابيا. لقد تراجع تماما عن أفعاله وقبل مسؤولياته عنها ويسأل الله المغفرة".

وأكد كورتيناي، الذي التقى بخان لدى وصوله إلى بيليز، أن له مطلق الحرية في أن يعيش بقية حياته هناك إذا أراد.

وكان خان قد تلا بيانا من 39 صفحة أمام لجنة عسكرية أمريكية لإصدار الأحكام في عام 2021، وصف فيه المعاملة التي لقيها في الموقع التابع للمخابرات المركزية. وتحدث خان عن تعرضه للضرب والإيهام بالغرق والاغتصاب.

وقال إنه ظل معلقا من يديه من عارضة لعدة أيام، عاريا باستثناء غطاء على رأسه، وإن الحراس هناك كانوا "يلقون الماء المثلج على جسدي العاري كل ساعة أو ساعتين ووضعوا مروحة لتدفع الهواء نحوي مباشرة".

كما ذكر أنه حُرم من النوم والطعام وظل معزولا ومقيدا في زنزانة بينما تصدح الموسيقى على مدار 24 ساعة. وأوضح أن هذا استمر ثلاث سنوات، منذ اعتقاله في كراتشي عام 2003 حتى نقله إلى غوانتانامو عام 2006.

وقال البنتاغون إن وزير الدفاع لويد أوستن أخطر المشرعين باعتزامه نقل خان في العام الماضي.