بعد أن رفض طلبها.. صحافية مغربية تعيش بباريس تطالب بإلغاء حظر الحجاب على بطاقة هوية الصحافة

منذ 5 أشهر 82

قالت صحفية مغربية مقيمة في العاصمة الفرنسية، باريس، وترتدي الحجاب إنها ستطعن في قرار حظر النساء من تغطية رؤوسهن في صور بطاقة هوية الصحافة الفرنسية.

وأكدت منال فقيهي، الجمعة، أن طلبها للحصول على بطاقة صحفية رُفض مما يجعل من الصعب عليها العمل في فرنسا.

ولفتت الصحفية البالغة من العمر 25 عاما في حديث مع "رويترز:، إلى أهمية "قبولنا كما نحن"، مشيرة إلى أن "الاستئناف هو خطوة أولى في محاربة تهميش النساء المحجبات في مجال العمل".

وقالت فقيهي، إن طلبها رُفض من قبل لجنة بطاقة الصحافة التابعة للغرفة التجارية الفرنسية في باريس والتي تقول إن صور الهوية يجب أن تفي بنفس معايير جوازات السفر.

وتحظر فرنسا تغطية الرأس في صور جوازات السفر على عكس بريطانيا حيث يُسمح بها لأسباب دينية.

وقالت الغرفة التجارية الفرنسية في باريس، إنها تدير شؤونها بشكل مستقل، لكنها تعمل بالتعاون مع الحكومة، وتلتزم بالمعايير الرسمية، وأضافت أن الالتزام بصيغة جواز السفر تعتبر أفضل للأمن.

وقال المحامي سليم بن عاشور، إن فقيهي ستستأنف أمام لجنة الصحافة والإعلام المركزية، بحجة أن حكمها تمييزي، وأن بطاقة الصحافة هي بطاقة مهنية، وليست شكلاً من أشكال الهوية. وإذا منيت خطوتها هذه أيضا بالفشل، فستذهب إلى المحكمة الإدارية.

وتطبق فرنسا التي تضم إحدى أكبر الجاليات المسلمة في أوروبا، قوانين لحماية مبدأ العلمانية الذي يقول الرئيس إيمانويل ماكرون إنه مهدد من "الانفصالية الإسلامية".

وتقول بعض جماعات حقوق الإنسان، إن هذه القوانين استهدفت المسلمين.

ويُحظر على موظفي الدولة وتلاميذ المدارس ارتداء الرموز والملابس الدينية في فرنسا.

ولا يوجد تشريع وطني يغطي العاملين غير الحكوميين، لكن بعض المنظمات، مثل نقابة المحامين الوطنية ومجموعات الإعلام راديو فرنسا وفرانس ميديا ​​موند، وضعت قواعدها الخاصة.

وتقول فقيهي، إنها عُرض عليها ذات مرة وظيفة صحافة تلفزيونية بشرط ألا ترتدي الحجاب.

وقالت الشابة إن "الأمر المجنون هو أن البطاقة كانت لمنصب باللغة العربية. إنهم يريدون مهاراتنا، ولكن بدون هوياتنا".