بعد أدائها تحية نازية.. رقيبة شرطة أسترالية تحت التحقيق وقائدها يعتذر للمجتمع اليهودي

منذ 1 شهر 35

اعتذر شين باتون، قائد شرطة ولاية فيكتوريا في أستراليا، رسميًا للمجتمع اليهودي بعد أن قامت رقيبة في الشرطة بأداء تحية نازية محظورة. يأتي هذا الاعتذار كجزء من التزام الشرطة بمكافحة الكراهية وضمان سلامة جميع أفراد المجتمع، حيث أثارت الفضيحة استياءً واسعًا في الأوساط المجتمعية.

وفي مؤتمر صحفي، ذكر باتون أن الرقيبة، التي تبلغ من العمر 65 عامًا وتعمل في مجال سياسة العنف المنزلي والقانون في أكاديمية شرطة ولاية فيكتوريا في ملبورن، تواجه اتهامات بتوجيه التحية النازية وإشادتها بالزعيم النازي أدولف هتلر بعبارة "هايل هتلر" أمام موظفي الأكاديمية والمجندين يومي الثلاثاء والأربعاء.

وعبر باتون عن خيبة أمله ورفضه لهذا السلوك، قائلاً: "أريد أن أعبر هنا في البداية عن خيبة أملي واشمئزازي وغضبي إزاء هذا السلوك المروع".

كما أضاف أن هذا السلوك قد يزيد من الألم والحزن الذي يشعر به المجتمع اليهودي، خاصةً بعد مرور الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وتعكس هذه القضية التحديات التي لا تزال تواجه المؤسسات الأمنية في التصدي للأفكار المتطرفة، مما يستدعي استجابة سريعة وفعالة من قبل القادة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات.

إجراءات التأديب

تم تعليق عمل الرقيبة في الشرطة، التي تمتلك خبرة تزيد عن 40 عامًا، بينما تجرى السلطات تحقيقات داخلية بشأن سلوكها.

ووفقًا لتصريحات الشرطة، قد تواجه الضابط اتهامات بموجب الاستدعاء، مع إمكانية الحكم عليها بالسجن لمدة تصل إلى 12 شهرًا وغرامة تصل إلى 23,000 دولار أسترالي.

ويُعتبر أداء التحية النازية وعرض الرموز النازية محظورًا بموجب قوانين عدة في أستراليا منذ عام 2022.

دعوات للتغيير

وأعرب اتحاد الشرطة في فيكتوريا عن استيائه من الحادث، مشددًا على ضرورة محاسبة الضباط وفق المعايير نفسها التي يخضع لها أفراد المجتمع.

من جانبه، أشاد دفير أبراموفيتش، رئيس لجنة مكافحة التشهير وأحد أبرز المعارضين لمعاداة السامية في أستراليا بالاستجابة السريعة لرجال الشرطة، محذرًا من أن تحية النازية ليست مجرد إيماءة، بل رمز للإبادة الجماعية والرعب.

وقال في بيان: "إن التحية النازية ليست مجرد لفتة، بل هي رمز مرعب للإبادة الجماعية والإرهاب ومعاداة السامية. ومن غير المقبول أن يحمل ضابط شرطة هذا الرمز للكراهية".

وفي يونيو الماضي، تم تغريم ثلاثة مشجعين لكرة القدم بعد أدائهم التحية النازية خلال مباراة في سيدني، ليكونوا أول من يُدان بمثل هذه الأفعال في أستراليا.