بسبب احتجاجات داعمة لغزة.. جامعة كولومبيا تلغي المحاضرات المباشرة لتهدئة التوتر بالحرم الجامعي

منذ 7 أشهر 64

ألغت جامعة كولومبيا المحاضرات المباشرة، يوم الاثنين، بعد أيام من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي.

وقالت الجامعة إنها ستكتفي بالفصول الدراسية عن بعد الاثنين، في محاولة لتهدئة "التوتر في حرم الجامعي".

يأتي ذلك بعد قمع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعة الأمريكية، باعتبار أنها أصبحت أكثر حدة وتعطيلًا إلى جانب اعتقال عشرات الشبان المشاركين في المظاهرات. 

وأبلغت رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت مينوش شفيق شرطة نيويورك الأسبوع الماضي بحضور عشرات الطلاب إلى الحرم الجامعة والمشاركة في مظاهرات داعمة للفلسطينيين، وطالبت الشرطة بإخراجهم من المكان.

وألقت شرطة نيويورك القبض على أكثر من 100 متظاهر، الخميس الماضي.

وقالت شفيق في بيان: "أعرب الطلاب عن قلقهم بشأن سلامتهم، وأعلنا عن اتخاذ إجراءات إضافية لحل المشاكل الأمنية التي تزداد تفاقماً في الأيام الأخيرة".

وأضافت أن الأفراد الذين لا ينتمون إلى الجامعة جاءوا إلى الحرم الجامعي لمتابعة ما أسمته "أجنداتهم الخاصة".

وطلبت من الطلاب الذين لا يعيشون في الحرم الجامعي عدم الحضور إلى الجامعة، يوم الاثنين.

كما اعتقلت الشرطة متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ييل، صباح الاثنين.

شفيق أعربت عن رغبتها في أن تقوم جامعة كولومبيا بالمساهمة في التخفيف من الضائقة الأخلاقية التي يعاني منها الكثيرون، من خلال اتخاذ الإجراءات الضرورية وإجراء محادثات جادة بشأن هذا الأمر.

وأشارت إلى أن "مجموعة من عمداء ومديري الجامعات وأعضاء هيئة التدريس سيعملون على إيجاد حل لهذه الأزمة".

ويتزامن هذا القرار مع اليوم الأول لعيد الفصح اليهودي الذي يبدأ.

ونددت شفيق باللغة المعادية للسامية وسلوك الترهيب والمضايقة الذي قالت إن الحرم الجامعي شهده في الفترة الأخيرة.

واتخذت رئيسة جامعة كولومبيا موقفاً حازماً ضد معاداة السامية في جلسة استماع بالكونغرس يوم الأربعاء، لكنها واجهت انتقادات لاذعة من الجمهوريين الذين يقولون إن أفعالها لم تدعم كلماتها، خاصة عندما يتعلق الأمر بتأديب أعضاء هيئة التدريس والطلاب المتهمين بالتحيز.

وكانت زيارة نعمت شفيق إلى الكابيتول بمثابة تكرار لجلسة استماع في ديسمبر/كانون الأول الماضي أدت إلى استقالة رئيسي جامعة هارفارد وجامعة بنسلفانيا. إنها جزء من حملة جمهورية للتحقيق في معاداة السامية في أرقى الجامعات الأمريكية منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وبعد أن أدت مراوغة رؤساء رابطة الجامعات الأخرى إلى تسجيل حوادث عنف، ركزت شفيق في رسالتها على مكافحة معاداة السامية بدلاً من حماية حرية التعبير.

وقالت شفيق في تعليقاتها الافتتاحية: "لا مكان لمعاداة السامية في حرمنا الجامعي، وأنا شخصياً ملتزمة ببذل كل ما بوسعي لمواجهتها بشكل مباشر".