وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فالتوغل في رفح يمثل انتكاسة كبيرة للتقدم المتواضع، الذي تم تحقيقه مؤخراً في مجال وصول بعض المساعدات، ويقول إن خطر المجاعة في غزة لم يكن يلوح في الأفق بشكل أكبر من أي وقت مضى.
منذ الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، نزح إبراهيم كمال إبراهيم أمطير، أحد سكان غزة، وعائلته خمس مرات، ولكنه اختار العودة إلى منزله المدمر مؤكدا: "لم يقولوا أن هذه المنطقة آمنة، ولكننا عدنا لأنه ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه، ولم نكن مرتاحين في الأماكن التي كنا فيها. لا أحد يشعر بالراحة إلا في منزله حتى لو دمر".
ويعيش إبراهيم وضعا صعبا حيث أنجبت زوجته طفلهما الثاني وهم بلا مأوى.
وأددى تصاعد النشاط العسكري في رفح، جنوب قطاع غزة، إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص، ما جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لآلاف الأسر التي نزحت عدة مرات من مكان لآخر في القطاع، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وشدد برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة، على قلقه العميق من أن المزيد من التصعيد يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية، ويؤدي إلى توقف عمليات الإغاثة بشكل كامل.
ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فالتوغل في رفح يمثل انتكاسة كبيرة للتقدم المتواضع، الذي تم تحقيقه مؤخراً في مجال وصول بعض المساعدات، ويقول إن خطر المجاعة في غزة لم يكن يلوح في الأفق بشكل أكبر من أي وقت مضى.
ودعا برنامج الأغذية العالمي كل الأطراف المعنية إلى إعطاء الأولوية للوصول الآمن والمستدام للعاملين في المجال الإنساني، وحماية المدنيين. وشددت وكالة الأمم المتحدة على أن كل نزوح تتعرض له العائلات يزيد من "إضعافها". وأضافت أن النزوح الجماعي يعني أن أنظمة التطهير وتوزيع المساعدات تحتاج إلى إعادة بناء في أماكن أخرى من الصفر.
كما ذكر برنامج الأغذية العالمي في تقريره أن مخزون الغذاء والوقود الحالي سوف ينفد في غضون أيام، مؤكدا أن الوضع أصبح لا يطاق وأنّ عمال الإغاثة لم يتمكنوا من الوصول إلى المساعدات واستلامها من معبر كرم أبو سالم ورفح منذ الـ 6 مايو-أيار.
وقال ماثيو هولينغورث، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين: "لم نتمكن من الوصول إلى مستودعاتنا برفح منذ أكثر من أسبوع. لدينا القليل جدًا من الغذاء والوقود الذي يأتي عبر المعابر الحدودية بالجنوب، نحاول دائمًا جاهدين ولكننا نفشل حاليًا في جلب كميات ثابتة من الغذاء. ونعلم أننا بحاجة إلى نقاط دخول إضافية وكل نقطة دخول جديدة هي شريان جديد يضخ شريان الحياة إلى غزة. لذا سنعمل جاهدين لمواصلة العثور على نقاط دخول جديدة والحصول على مزيد من المساعدة بكميات كبيرة باستمرار للمساعدة في وقف المجاعة".
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه سيواصل توزيع المساعدات الغذائية، على الرغم من التحديات الكبيرة، لكنه شدد على أن التغلب على ستة أشهر من ظروف المجاعة وتجنب المجاعة يتطلب تدفقات ثابتة من الإمدادات الغذائية، كل يوم وكل أسبوع، عبر نقاط دخول متعددة.