بقلم: Hassan Refaei • آخر تحديث: 16/12/2022 - 17:31
جلسة للبرلمان البريطاني بتاريخ 7 ديسمبر 2022 - حقوق النشر AP Photo
ينتهزُ برلمانيون بريطانيون فرص مغادرتهم البلاد في زيارات رسمية، من أجل الترفيه عن أنفسهم، سراً، في الحانات والمواخير، حيث يقضون أوقاتاً يختبرون فيها أجواء المجون والخلاعة، هذا ما أكده نوابٌ ومسؤولون دبلوماسيون وبرلمانيون تحدثوا إلى صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
ونقلت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الجمعة عن برلماني بريطاني قوله: إن عضواً سابقاً في مجلس العموم عن حزب المحافظين، وهو حالياً عضوٌ في مجلس الشيوخ، طلب أثناء زيارة له إلى جنوب آسيا مع مجموعة برلمانية تضم جميع الأحزاب، طلب من مضيفيه معلومات ونصائح تمكنه من الوصول إلى أقرب ماخور.
ولع بـ"الفتيات الروسيات"
نائب آخر عن حزب المحافظين شغل سابقاً منصب وزير، كان اعتاد بعد عودته إلى أرض الوطن من زيارة رسمية خارجية، التفرغ مؤقتاً لمتابعة "اهتماماته بالمرأة [المحلية]"، على حد تعبير زميلين سابقين له.
ويقول أحدهما: "لم يخف [البرلماني المشار إليه] اهتمامه بالفتيات الصغيرات الجميلات"، مضيفاً أنه "بعد انتهاء الزيارة، يعود هذا النائب إلى التواصل معهنّ، في مكان محدد، بشكل روتيني".
عضوٌ آخر في البرلمان عن حزب العمال، لطالما أعرب خلال رحلاته الرسمية إلى خارج البلاد عن ولعه بـ"الفتيات الروسيات"، وذلك وفقاً لدبلوماسي أجنبي قال إن المسؤولين المحليين أحجموا عن التدخل لأن همّهم هو الحفاظ على علاقاتهم مع وستمنستر.
مغامرات نائب في الصين
ومخاوف جمّة أثيرت بشأن أنشطة المجموعة البرلمانية "إي بي بي جي" في دول بعينها، وهذه المجموعة تخضع لقواعد أقل صرامة من اللجان والمجموعات البرلمانية المختارة والأكثر شهرة في مجلس العموم، وهي تركز في نشاطها على العلاقات مع الدول الأجنبية، وتسعى إلى القيام برحلات منتظمة إلى الخارج بتمويل من الحكومات الأجنبية أو الشركات الخاصة، وغالباً ما يتم السفر أثناء دورة انعقاد البرلمان.
ويزعم برلمانيون أنه في الوقت الذي يعكف فيه زملاء لهم خلال زيارتهم الرسمية إلى الخارج على تنفيذ المهام المنوطة بهم ، فإن آخرين يتعاطون مع تلك الزيارات باعتبارها فرصة سانحة لهم من أجل "المتعة"والترفيه، بل ويعتبرون ذلك هدفاً رئيساً للزيارة.
لكنّ السلوك "الماجن" خلال الزيارات لا يقتصر على نوابٍ من المجموعة البرلمانية "إي بي بي جي"، فثمة من تحدث عن مغامرات نائب سابق من حزب المحافظين مع إحدى المومسات خلال زيارة رسمية إلى الصين.
كما أنه وخلال زيارةٍ قامت بها لجنة برلمانية لدولة أوروبية مجاورة للمملكة المتحدة، لم يتمكن ثلاثة نوّاب من المشاركة في اجتماعٍ صباحي نظمته السفارة وذلك بسبب تناولهم كميات كبيرة من الكحول في الليلة السابقة.
وفي السياق ذاته، تنحى النائب السابق عن حزب العمال كريستيان ماثيسون الشهر الماضي بسبب مزاعم بأنه تقرب جنسياً من شابة تعمل ضمن في فريقه ادّعت أنه دعاها إلى رحلة سرية في جبل طارق، وقد وجدت اللجنة المستقلة المعنية بتقويم سلوك النوّاب أن ثمة دوافع جنسية وراء تلك الدعوة، وهو الأمر الذي نفاه ماثيسون رغم تنحيه على عضوية البرلمان.
داخل البرلمان وخارجه
ويجدر بالذكر أن اتهاماتٍ كانت وجهت في شهر نيسان/أبريل الماضي إلى نائب من حزب المحافظين بأنه يشاهد مواد إباحية على هاتفه داخل مجلس العموم، فيما ذكرت إحدى الصحف المحلية أن نائبة زعيم حزب العمال أنجيلا راينر، تحاول أحياناً تشتيت انتباه (رئيس الحكومة السابق) بوريس جونسون اثناء طرح الأسئلة، عن طريق فتح ساقيها.
وفي سياق متصل، نقل تقرير رسمي صدر في شهر تموز/يوليو من العام 2019، عن شهودٍ أن ثمة بعض النواب البريطانيين كانوا يلتقون بشبان وشابات، لديهم طموح سياسي، ويعملون لصالحهم، خارج البرلمان في محاولة منهم للحصول على "ليلة في السرير".