بايدن يوافق سراً على خطة نووية جديدة تركز على الصين في مواجهة التهديدات النووية المتصاعدة

منذ 3 أشهر 42

وافق الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل سري على خطة نووية جديدة للولايات المتحدة، تركز للمرة الأولى على استراتيجية الأسلحة النووية تجاه الصين وفق ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الثلاثاء 20 أغسطس/آب 2024

وقد أشار مسؤولان في السياسة النووية في وثيقة يتم تداولها بين كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض سُمّيت "إرشادات استخدام الأسلحة النووية"، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

وهي إرشادات، يتم تحديثها كل أربع سنوات ومن المتوقع إرسال نسخة منها إلى الكونغرس قبل مغادرة بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، البيت الأبيض في يناير.

يأتي هذا التحول نحو الصين في وقت تزداد فيه عدد الرؤوس النووية الصينية.

ووفقًا لمجلة "نشرة علماء الذرّة" "Bulletin of Atomic Scientists" في دفترها النووي لعام 2024، فإنّ الصين تمتلك حوالي 500 رأس نووي، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد بحلول عام 2030.

انخفاض عدد الرؤوس النووية حول العالم

على خلاف ذلك، قامت دول أخرى تمتلك أسلحة نووية، بما فيها الولايات المتحدة، بتقليص ترساناتها في السنوات الأخيرة.

وقد أدت نهاية الحرب الباردة والحد من ميزانيات الدفاع إلى انخفاض عدد الرؤوس النووية القابلة للاستخدام حول العالم من حوالي 70,000 في عام 1986 إلى 12,000 العام الماضي.

ويعكس تغيير الاستراتيجية في واشنطن أيضًا المخاوف من أن الدول المعادية للولايات المتحدة قد تنسق أنشطتها النووية.

اذ قال أستاذ الأمن النووي والعلوم السياسية فيبين نارنج، وهو استراتيجي نووي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي عمل في البنتاغون، في خطاب له في 1 أغسطس: "أصدر الرئيس مؤخرًا إرشادات معينة لاستخدام الأسلحة النووية لتأخذ بعين الاعتبار وجود عدة خصوم نوويين". وأضاف أن هذا التغيير مرتبط بـ "الزيادة الكبيرة في حجم وتنوع" القدرات النووية لبكين.

تعتبر روسيا والصين وكوريا الشمالية دولًا نووية، بينما تحافظ إيران على طموحها في بناء سلاح نووي رغم المعارضة الدولية لها، خاصة من إسرائيل.

تهديدات بوتين

وقد هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارًا باستخدام الأسلحة النووية منذ غزو أوكرانيا، قائلًا: "من يحاول عرقلة مسيرتنا، ناهيك عن خلق تهديدات لبلادنا وشعبنا، يجب أن يعرف أن الرد الروسي سيكون فوريًا وسينتج عنه عواقب لم يسبق لها مثيل في التاريخ"، وذلك منذ بداية الحرب في عام 2022.

فيما أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والصين والهند بيانًا مشتركًا يؤكد عدم اللجوء للأسلحة النووية في أوكرانيا.

وقال ريتشارد هاس، مسؤول سابق في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، لصحيفة نيويورك تايمز: "نحن نتعامل مع روسيا التي أصبحت متطرفة؛ لأن فكرة عدم استخدام الأسلحة النووية في نزاع تقليدي لم تعد فرضية آمنة".