بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 11/11/2022 - 15:24
الرئيس الأمريكي جو بايدن في ضيافة السيسي - حقوق النشر REUTERS
وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) في مصر اليوم، الجمعة، متسلحاً بإنجازات محلية كبيرة حققها في مكافحة الاحترار المناخي إلا أنه يتعرض لضغوط لبذل المزيد باتجاه الدول التي ترزح تحت وطأة كوارث طبيعية.
وفور وصوله إلى شرم الشيخ، استقبله الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأكد له خلال اللقاء على عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن.
وخلال كلمته المقتضبة تحدث الرئيس الأمريكي عن العلاقات الأمريكية المصرية قائلاً إنها أكملت عامها الـ105، وذكر "المسائل الإنسانية" لكنه لم يعط تفاصيل إضافية.
أشاد بايدن بمصر يوم الجمعة وقال إن القاهرة تحدثت بقوة عن الحرب في أوكرانيا، مضيفا أيضاً أن مصر وسيط رئيسي في غزة.
ولم يتمكن الصحفيون الحاضرون من طرح الأسئلة على الرئيسين.
ومن المقرر أن يمضي بايدن ساعات قليلة في المؤتمر المنعقد في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، بعد ثلاثة أيام على انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة التي طُرحت أسئلة حول تداعيات نتائجها على السياسة الأمريكية في مجال المناخ.
وتعززت خطط الرئيس الأمريكي المناخية كثيراً خلال العام الحالي عندما أقر الكونغرس تشريعاً لاستثمار 369 ملياراً في الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة. وكتب بايدن في تغريدة "نعيش عقداً حاسماً تسنح لنا خلاله فرصة أن نثبت أنفسنا والمضي قدماً في الكفاح من أجل المناخ العالمي".
وأضاف الرئيس الديمقراطي "لنجعل من ذلك محطة نلبي فيها النداء". وكان الرئيس الأمريكي غاب عن قمة قادة الدول والحكومات في مطلع الأسبوع لتزامنها مع الانتخابات الأمريكية.
وأظهرت أبحاث جديدة الصعوبة القصوى لتحقيق هدف حصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية والذي يتطلب خفض الانبعاثات بالنصف تقريباً بحلول 2030.
وتهيمن على المفاوضات في مؤتمر شرم الشيخ الحاجة مسألة وقف مماطلة الدول الغنية في مساعدة الدول النامية على جعل اقتصاداتها أكثر مراعاة للبيئة وتعويض الخسائر والأضرار التي تتكبدها بسبب كوارث ناجمة من تبدل المناخ.
خسائر وأضرار
تتجه أنظار الدول النامية إلى الولايات المتحدة لدعم إقامة آلية "الخسائر والأضرار" التي تدفع فيها الدول الغنية تعويضات لتلك النامية على الدمار اللاحق بها من جراء كوارث طبيعية ناجمة عن تغير المناخ.
وقاومت واشنطن هذه الفكرة في السابق إلا انها وافقت على مناقشتها خلال مؤتمر المناخ الراهن. وسيغتنم بايدن زيارته للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لإثارة قضية حقوق الإنسان.
وقد أعربت واشنطن مساء الخميس عن "قلقها العميق" حيال وضع سجين الرأي الأبرز في البلاد علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام الذي تطرق إلى ملفه قادة دول أخرى خلال الأسبوع الحالي في كوب27.