بايدن ليس على عجلة من أمره للترشح للانتخابات الرئاسية 2024

منذ 1 سنة 176

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 28/02/2023 - 17:46

جو بايدن يتحدث إلى أعضاء وسائل الإعلام، واشنطن، 24 فبراير 2023

جو بايدن يتحدث إلى أعضاء وسائل الإعلام، واشنطن، 24 فبراير 2023   -  حقوق النشر  Andrew Harnik/AP

رسمياً، لا يزال الرئيس الأميركي جو بايدن يفكّر في دخول السباق الانتخابي إلى البيت الأبيض في العام 2024، ولكن المؤشرات على إعلان ترشّحه تتراكم بينما يبدو العنصر الوحيد المجهول هو تاريخ هذا الإعلان.

وقالت جيل بايدن زوجة الرئيس رداً على سؤال شبكة "سي ان ان" السبت بشأن ترشّح زوجها، "أنا تماماً مع". وأضافت أنّ سيناريو عدم ترشّح الديمقراطي البالغ من العمر 80 عاماً غير موجود "ضمن خططه".

كذلك، كشفت الأستاذة الجامعية لوكالة "أسوشييتد برس" أنه لم يبقَ سوى اتخاذ قرار بشأن مكان وزمان الإعلان الرسمي.

وبالاستناد إلى الدور الأساسي الذي تلعبه السيدة الأولى في قرارات جو بايدن، فإنّ هذه التعليقات القليلة توازي ما يشبه التأكيد. وفي هذه الأثناء، يكتفي بايدن، المعروف بأنّه يستغرق وقتاً طويلاً لإنضاج جميع قراراته، بتكرار أنّ لديه "النية" للترشح للانتخابات الرئاسية للعام 2024، من دون اتخاذ قرار "نهائي".

ولكن يبدو أنّ تصريحات أخرى تؤكد أنّ المسألة الأساسية تبقى الآن متعلّقة بالموعد، إذ قال الجمعة في مقابلة مع شبكة "آي بي سي"، "هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي يتعيّن علينا الانتهاء منها على المدى القصير قبل أن أبدأ في الحملة".

المرة الرابعة

تفيد الصحافة الأميركية بأنّ الرئيس الـ46 للولايات المتحدة يمكن أن يطلق حملة إعادة انتخابه في الربيع. ففي العام 2019، أعلن ترشّحه في 25 نيسان/أبريل، وقبله اختار باراك أوباما وبيل كلينتون الشهر ذاته لإعلان ترشّحهما لولاية ثانية.

وهذا السباق الرابع الذي يخوضه جو بايدن إلى البيت الأبيض. فقبل انتخابه في العام 2020، ترشّح للانتخابات في العامين 1988 و2008، حين مُني في كلّ مرة بالفشل. وفي العام 2015 عندما كان نائباً للرئيس باراك أوباما، تخلّى عن فكرة الترشّح لخلافته بعد وفاة ابنه الأكبر.

هذه المرة، تعطي بعض تحرّكاته زخماً لحملته المحتملة، مثل خطابه المهم عن حال الاتحاد في الثامن من شباط/فبراير أمام الكونغرس، ورحلته إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي.

ففي كلتا الحالتين، أظهر قدرته على التحمّل كما لو أنه أراد أن يسلّط الضوء على فكرة أنه سيكون قادراً على الحكم حتى سنّ الـ86 عاماً، في حال انتُخب مرة أخرى.

فضلاً عن ذلك، يلعب تقريره الطبي السنوي دوراً في هذا المجال، إذ اعتبر طبيبه الخاص أخيراً أنّه "مؤهّل" لأداء واجباته و"بصحة جيدة".

تبقى هناك محطّة ينبغي عليه تخطّيها، وهي تقديم الميزانية الفدرالية في التاسع من آذار/مارس.

بعد ذلك، سيتعيّن عليه اختيار الوقت والمكان والطريقة لإعلان ترشّحه.

وقال ماتيو فوستر الخبير في العلوم السياسية في الجامعة الأميركية إنّه سيرغب في "التأكد من أن إعلانه يأتي في وقت لا تكون فيه الأحداث مكثّفة، وإذا أمكن بعد نجاح سياسي" لم يتمّ تحديد ماهيته.

جمع التبرّعات

وأضاف لوكالة فرانس برس أنّ "إطلاق الحملة لا يعني نجاح أو فشل (الترشّح)، لكنّه قد يكون فرصة مهمّة لجمع التبرّعات".

واعتبر فوستر أنّ الرئيس السابق دونالد ترامب اختار "الوقت الخطأ" للإعلان عن ترشّحه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما "كانت الصحافة لا تزال تركّز على تداعيات انتخابات منتصف الولاية وعلى حقيقة أنّ المرشّحين الذين كان يدعمهم (ترامب) قدّموا أداءً أضعف من المتوقّع".

في العام 2019، أعلن جو بايدن ترشّحه في فيديو جدّي للغاية، قدّم فيه دونالد ترامب على أنّه خطر على الديمقراطية من واجبه إيقافه.

هذه المرة، لا يُنظر إلى الديمقراطي على أنّه سناتور سابق أو نائب رئيس يعود من تقاعده السياسي، فهو يحمل خلفية أهم صقلتها فترة وجوده في البيت الأبيض وسمات السلطة الرئاسية.

فضلاً عن ذلك، يقف المنطق الدستوري إلى جانبه، إذ إن التاريخ الأميركي الحديث يفيد بأنّ الغالبية الكبرى من الرؤساء يسعون للحصول على ولاية ثانية - الدستور لا يسمح بأكثر من ذلك - ويُنتخبون في معظم الأوقات.