بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 21/01/2023 - 10:00
الرئيس الأمريكي جو بايدن - حقوق النشر AP Photo
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة بإجراء "مناقشة" مع رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي بشأن الديون الأمريكية وسط نقاش يلوح في الأفق حول رفع سقف الديون.
وقال بايدن خلال فعالية مع رؤساء بلديات المدن إن تخلف الولايات المتحدة عن سداد الديون سيكون كارثة لا مثيل لها من الناحية المالية في الولايات المتحدة.
وقال بايدن "الدين الذي ندفعه تراكم على مدى 200 عام وسنجري نقاشا بسيطا حول ذلك مع زعيم الأغلبية الجديد في مجلس النواب" ولم يذكر مكارثي بالاسم.
ولم يذكر بايدن تفاصيل بشأن موعد محادثاته مع مكارثي الجمهوري الذي عين حديثا رئيسا لمجلس النواب ويريد ربط تصويت لرفع سقف الديون بتخفيضات الإنفاق الحكومي.
وقال مكارثي في تغريدة موجهة إلى بايدن إنه قبل دعوته" للجلوس ومناقشة زيادة تتسم بالمسؤولية في سقف الديون لمعالجة الإنفاق الحكومي غير المسؤول".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في بيان إن بايدن يتطلع إلى الاجتماع مع مكارثي "لمناقشة مجموعة من القضايا" في إطار عدد من الاجتماعات التي يعقدها مع الزعماء الجدد في الكونجرس.
وقالت "كما قال الرئيس مرات عديدة، فإن رفع سقف الديون ليس محل مفاوضات، إنه التزام على هذا البلد وزعمائه لتجنب الفوضى الاقتصادية".
ويستضيف بايدن زعماء الكونجرس الديمقراطيين في البيت الأبيض يوم الثلاثاء. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إنه لم يتم تحديد موعد لزيارة مكارثي.
"أزمة مالية عالمية"
حذّرت وزيرة الخزانة الأميركيّة جانيت يلين عبر شبكة سي إن إن الجمعة، من أنّ التخلّف عن سداد الديون الأميركيّة سيؤدّي "بالتأكيد إلى ركود في الولايات المتحدة وقد يؤدّي إلى أزمة ماليّة عالميّة".
وكانت وزيرة الخزانة تتحدّث من داكار في السنغال في إطار زيارة تستغرق عشرة أيّام للقارّة الإفريقيّة، ستقودها أيضًا إلى زامبيا وجنوب إفريقيا.
وقد بلغت الولايات المتحدة الجمعة سقف الدين الذي حدّده الكونغرس ولم يتمكّن المسؤولون حتّى الآن من التوصّل إلى اتّفاق في هذا الشأن.
وأطلقت وزارة الخزانة "إجراءات استثنائية" الخميس لمواصلة الوفاء بالتزاماتها وتجنّب التخلّف عن السداد، ريثما يتمّ التوصّل إلى اتّفاق سياسي.
وقالت يلين إنّه في حال التخلّف عن سداد الدين الأميركي "فإنّ تكاليف الاقتراض لدينا سترتفع، وسيرى كلّ أميركي أنّ تكاليف الاقتراض الخاصّة به ستتبع الاتّجاه نفسه" وترتفع هي أيضًا.
وأضافت "علاوةً على ذلك، فإنّ الفشل في سداد أيّ مدفوعات... سيؤدّي بلا شكّ إلى حدوث ركود في الاقتصاد الأميركي، ويمكن أن يتسبّب في أزمة ماليّة عالميّة".
وشدّدت على أنّ "هذا سيُقوّض بلا شكّ دور الدولار بوصفه عملةً احتياطيّة تُستخدم في المعاملات في كل أنحاء العالم. أميركيّون كثر سيفقدون وظائفهم".