بقلم: Mariam Chehab • آخر تحديث: 24/02/2023 - 15:15
عام على الحرب الروسية في أوكرانيا - حقوق النشر أ ب
تحت عنوان "حماية إقليم دونباس" المبسّط والبعيد كل البعد عما شهدناه فيما بعد، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مثل هذا اليوم من العام الماضي عن إطلاق "عملية عسكرية" في الإقليم الواقع شرق أوكرانيا، في خطوة تنبأ بها الغرب قبل انطلاقها بأيام وتحوّلت في ما بعد إلى حرب شاملة تهدد العالم أجمع.
شردت هذه الحرب الملايين وقتلت الآلاف وسوّت بالأرض العديد من المدن الأوكرانية، وانهالت على إثرها العقوبات على موسكو من كل حدب وصوب، لدفع بوتين إلى التراجع ووضعته أمام مواجهة مباشرة ليس فقط مع كييف بل مع شركائها الغربيين، أيضا، الذين اختاروا ومنذ اللحظات الأولى الوقوف إلى جانب أوكرانيا لكسر الإمبراطورية السوفيتية السابقة.
هذا الإعلان كان كافيا لإطلاق حرب شرسة، برا وبحرا وجوا، ضد أوكرانيا، الذي خرج رئيسها في أول رد له، ليؤكد عزمه على القتال والذهاب حتى النهاية لهزيمة المحتل الروسي، مطمئنا أبناء شعبه بالكلمات التالية: "لا تصابوا بالذعر.. نحن أقوياء.. نحن جاهزون لكل شيء. سنفوز بالجميع لأننا أوكرانيا".
نعرض اليكم أبرز الاحداث التي مرت خلال هذا العام، بالصور:
24 فبراير/شباط 2022: بوتين يعلن عن إطلاق "عملية عسكرية" في أوكرانيا.
في كلمة متلفزة، طالب بوتين الجنود الأوكرانيين بإلقاء أسلحتهم على الفور والعودة إلى ديارهم، وأكد أن "الدول الرائدة في حلف الناتو تدعم النازيين الجدد في أوكرانيا"، وأن "ليس أمام روسيا إلا الدفاع عن نفسها، وسوف تفعل".
وشدد على أن "موسكو لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.. وأنها تعتبر أنه من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، وأكد أن بلاده لن تسمح لكييف بامتلاك أسلحة نووية.
25 فبراير/شباط 2022: قادة دول حلف شمال الأطلسي يعقدون قمة لمناقشة الهجوم الروسي على أوكرانيا.
بعد مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون بعقد اجتماع عاجل لحلف الأطلسي، قادة دول الحلف يعقدون قمة عبر الفيديو لمناقشة الهجوم الروسي على أوكرانيا.
26 فبراير/شباط 2022: قديروف يعلن عن مشاركته في الحرب إلى جانب بوتين
الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، يعلن عن إرسال قوات عسكرية للقتال الى جانب القوات الروسية.
وقال قديروف، خلال اليوم الثالث من الحرب، "قواتنا التي تقاتل في أوكرانيا لم تتكبد أي خسائر حتى الآن. الرئيس بوتين اتخذ القرار الصائب لمنع أي هجوم على روسيا من أوكرانيا".
8 آذار/مارس 2022: المدنيون يفرون من إيربين مع اشتداد الهجمات الروسية
في اليوم الثاني عشر من الغزو الروسي، أعلنت موسكو وقف إطلاق نار في أماكن محددة وفتح ممرات إنسانية للسماح بإجلاء مدنيين من مدن أوكرانية عدة من بينها العاصمة كييف، وكانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان قد أعلنت أن أكثر من 1,7 مليون لاجئ فروا من أوكرانيا منذ بداية الحرب.
وفي الصورة، يظهر عشرات المدنيين من سكان مدينة إيربين الصغيرة، التي تقع على بعد 20 كيلومترا شمال العاصمة الأوكرانية، وهم ينزحون من المدينة بعد إخلاء بيوتهم بمساعدة الجيش الأوكراني.
6 آذار/مارس 2022: روسيا تعرض وثائق تثبت وجود مشروع لتصنيع أسلحة بيولوجية في أوكرانيا
أعلن يومها المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن "كييف قامت بالتستّر على آثار برنامج بيولوجي عسكري تم تنفيذه في أوكرانيا وبتمويل من البنتاغون".
وصرّح بأنه "خلال العملية العسكرية الخاصة، تمّ كشف الوثائق والأدلة أثناء تمشيط دقيق لآثار برنامج بيولوجي عسكري يتم تنفيذه في أوكرانيا، بتمويل من وزارة الدفاع الأمريكية".
وأكد أن "البنتاغون يشعر بقلق بالغ إزاء الكشف عن تجاربه البيولوجية السرية في أوكرانيا منذ بدء العملية الروسية في البلاد".
وذكر أن "الجانب الروسي تلقّى أيضاً وثائق من عمال المعامل البيولوجية الأوكرانية تؤكد تطوير أسلحة بيولوجية فى البلاد".
3 نيسان/أبريل 2022: مجزرة بوتشا.. جثث متناثرة في الشوارع
شهدت مدينة بوتشا، وهي مدينة صغيرة واقعة شمال غرب كييف ويبلغ عدد سكانها حوالي 37 ألف نسمة (قبل الحرب) وتبعد 30 كيلومترًا من العاصمة، بالإضافة إلى بلدة إيربين المجاورة، معارك عنيفة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
احتل الجيش الروسي بوتشا منذ 27 شباط/فبراير، وتعذر الوصول إليها لأكثر من شهر.
واتهمت أوكرانيا روسيا في 3 نيسان/أبريل 2022، بارتكاب "مجزرة متعمّدة" في بوتشا، بعد أن عثر في احد شوارعها على جثث بلباس مدني، إضافة إلى عشرات الجثث الأخرى في مقبرة جماعية.
7 نيسان/أبريل 2022: الجمعية العامة للأمم المتحدة تعلق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة عضوا، تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية بسبب هجومها على أوكرانيا، وذلك بتأييد 93 صوتا.
وعارضت 24 دولة حينها، هذا التعليق، وهو الثاني في تاريخ الأمم المتحدة بعد قرار حول ليبيا في 2011، فيما امتنعت 58 دولة عن التصويت.
21 نيسان/أبريل 2022: السيطرة على ماريوبول الاستراتيجية
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن "جيش بلاده سيطر على مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في أوكرانيا، باستثناء مصنع "آزوفستال" للمعادن.
ووصف شويغو ماريوبول، بأنها "منطقة قوية محصنة ومجهزة بعدد كبير من الأسلحة الثقيلة، والمعدات العسكرية".
2 يونيو/حزيران 2022: زيلينسكي يكشف المساحة التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يكشف في كلمة مصورة أمام برلمان لوكسمبورغ، أن القوات الروسية باتت تسيطر على نحو خمس أراضي بلاده، أي حوالى 125 ألف كيلومتر مربع بما في ذلك شبه جزيرة القرم والأراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو منذ عام 2014.
وبحسب زيلينسكي، كانت القوات الروسية تسيطر قبل الهجوم على أوكرانيا على "أكثر من 43 ألف كيلومتر مربع" من البلاد.
26 يونيو/حزيران 2022: قادة مجموعة السبع يقررون توسيع العقوبات على روسيا
قادة دول مجموعة السّبع (ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة) المجتمعون في قلعة إلمو بمقاطعة بافاريا بجنوب ألمانيا، يعلنون خلال قمة مخصّصة بغالبيتها للحرب الدائرة في أوكرانيا، توسيع نطاق العقوبات المفروضة على روسيا وسط دعوات لتوحيد الصفوف.
والرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن حظر الذهب الروسي، المصدر الرئيسي للتصدير، ما حرم روسيا من مليارات الدولارات.
17 يوليو/تموز 2022: أمريكا تكشف عن منظومة الصواريخ التي أثّرت على المعارك بأوكرانيا
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية، عن منظومة صواريخ، قالت إنها أثرت على مجرى الحرب في أوكرانيا لصالح كييف.
وأشارت إلى أنها زودت القوات الأوكرانية بثمانية من أنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة، المعروفة باسم هيماريس HIMARS.
ومنذ تسلمها هذه الأنظمة، أكدت كييف أنها نفذت عدداً من الضربات الناجحة ضد القوات الروسية.
30 سبتمبر/أيلول: فلاديمير بوتين يعلن رسميا ضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا
أعلن الرئيس الروسي، ضم أربع مناطق أوكرانية بعد "استفتاءات" شجبتها كييف والغرب، نافيا سعيه لإحياء الاتحاد السوفيتي.
وقال في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، إن مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية باتت روسية. وأكد أن بلاده ستدافع عن "أراضيها الجديدة" بكل الوسائل المتاحة لها.
5 أكتوبر/كانون الأول: تحالف "أوبك+" يتفق على خفض كبير في انتاجه النفطي وبايدن يبدي "خيبة أمله"
اتفق أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤهم في إطار تحالف "أوبك+" على خفض كبير في حصص الانتاج ما أثار غضب الولايات المتحدة حينها، التي أكدت أن القرار سيضر بالدول التي تعاني أصلا من ارتفاع أسعار الخام.
وأفادت المنظمة التي تضم 13 دولة وحلفاءها العشرة بقيادة روسيا، أنها اتفقت خلال اجتماع في فيينا على خفض في الانتاج بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر. وكان هذا أكبر خفض منذ ذروة تفشي جائحة كوفيد عام 2020.
وأعلن البيت الأبيض في بيان أصدره يومها، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "يشعر بخيبة أمل من قرار أوبك+ القصير النظر".
8 أكتوبر/كانون الأول: تفجير جسر القرم
أعلنت السلطات الروسية، أن تفجيرا وقع بواسطة شاحنة مفخخة على جسر كيرتش، وهو أطول جسر في أوروبا يربط بين شبه جزيرة القرم ومقاطعة كراسنودار كراي الروسيتين، يمتد فوق مضيق كيرتش، يبلغ طوله 19 كم (12 ميلا).
وأدى الانفجار إلى دمار وانهيار جزئي في مساري عبور السيارات، مما تسبب في توقف حركة النقل، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص.
15 نوفمبر/ تشرين الثاني: بولندا تعلن سقوط صاروخ "روسي الصنع" على أراضيها
أعلنت وزارة الخارجية البولندية، أن صاروخا روسي الصنع سقط على قرية بريفودوف البولندية بالقرب من الحدود الأوكرانية، وأوقع قتيلين. واستدعت الخارجية السفير الروسي في وارسو، وطالبته بتقديم توضيحات بشأن الحادث.
في المقابل، نفت موسكو هذا الاتهام ووصفت ذلك بأنه ينطوي على استفزاز متعمد هدفه تصعيد الأوضاع.
20 فبراير/شباط: بايدن في كييف في زيارة مفاحئة
قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة سرية ومفاجئة إلى العاصمة كييف، متحدياً تهديدات الهجمات الصاروخية الروسية التي تكررت في الأشهر الأخيرة.
وكان الهدف العريض للزيارة التي أتت قبل أيام من إكمال الحرب سنتها الأولى تأتي في سياق تجديد الدعم الأمريكي اللامحدود لأوكرانيا والإعلان عن إمدادات أسلحة إضافية.
وكانت زيارة الرئيس الأمريكي، محضرة على مستوى عالٍ أمنياً، وتجوّل بايدن برفقة نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في وسط كييف حيث سُمعت صفارات الإنذار.
وأسفرت هذه الحرب بحسب الأرقام الأخيرة، عن مقتل 240 ألفا ما بين مدني وعسكري من كلا الطرفين، بالإضافة إلى خسائر مادية بلغت نحو 70% من مخزون روسيا من الصواريخ الصالحة للأهداف البرية، و60% من دباباتها القتالية، و20% من مدفعيتها، بينما خسرت أوكرانيا بحسب تقرير نشره موقع "أوريكس" المتخصص في شؤون الدفاع، مع بداية عام 2023، أكثر من 400 دبابة وأكثر من 1500 مركبة قتالية.