شهدت باكو، عاصمة أذربيجان يوم السبت، مظاهرة حاشدة شارك فيها مئات المتظاهرين داخل قاعة عامة أثناء انعقاد محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة، وذلك في إطار "يوم العمل" العالمي من أجل العدالة المناخية. يُعد هذا الحدث جزءًا من حملة سنوية يحييها النشطاء حول العالم لتسليط الضوء على الأزمات البيئية.
تزامنت المظاهرة مع اختتام الأسبوع الأول من مؤتمر المناخ "كوب 29"، حيث يتفاوض المشاركون حول كيفية توفير التمويل اللازم لمساعدة الدول النامية على مواجهة آثار الاحتباس الحراري.
ومن المتوقع أن تُفضي المحادثات إلى اتفاق تاريخي قد تصل قيمته إلى مئات المليارات من الدولارات، لدعم دول الجنوب العالمي التي تواجه كوارث مناخية متزايدة الحدة، إلى جانب المساعدة في تمويل التحول إلى مصادر طاقة نظيفة.
وأشار خبراء إلى الحاجة إلى توفير تريليون دولار سنويًا لتعويض الأضرار المناخية المتفاقمة وتمويل التحول الطاقوي، وهو عبء مالي يفوق قدرات العديد من الدول النامية بمفردها.
لكن المحادثات لم تخلُ من الانتقادات. فقد دعا مسؤولان سابقان في الأمم المتحدة إلى الانتقال من مرحلة التفاوض إلى التنفيذ العملي، بينما وجه نائب الرئيس الأمريكي السابق، آل غور، انتقادات للحضور الكبير لصناعة الوقود الأحفوري والدول المعتمدة عليه.
وكشف تقرير حديث عن وجود 1770 مشاركًا مرتبطين بقطاع الوقود الأحفوري ضمن قائمة الحضور في مؤتمر باكو، ما أثار تساؤلات حول جدية الالتزامات المناخية.
ومع استمرار المفاوضات، تتطلع الدول النامية إلى تحقيق تقدم ملموس في تأمين التمويل اللازم لتخفيف آثار تغير المناخ وبناء مستقبل أكثر استدامة.