باحث فى الشؤون الإسلامية: مخطط الإرهابية يرتكز على إيدلوجية تكفيرية دموية تهدف لبث الفوضى

منذ 2 ساعة 11

قال الدكتور هشام النجار، الباحث في الشئون الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تتأسس على مرتكزين رئيسيين الأول أيديولوجية تكفيرية دموية لا تمت للإسلام بصلة، إنما هي بمثابة نسخة مبتدعة من دين مختلف يحمل فقط عن أنه إسلامي لكنه خليط من مناهج عدوانية عنيفة تحترف الخداع والتقية والكذب والتجسس والخيانة والغدر والاغتيالات والتشويه، وكلها ممارسات تناقض تماما أوامر ومفاهيم وتوجيهات الإسلام الحنيف، وهي مستقاة من مناهج وأفكار وضعها أشخاص موتورون مهووسون بالزعامة والمكانة غير المستحقة، وهي أدبيات غريبة تماما عن منهج الإسلام الأصيل وعن التعاليم القرآنية السامية.

وأشار "النجار" في تصريح لليوم السابع، أن المرتكز الثاني هو الارتباط بأجهزة الاستخبارات الخارجية سواء الدولية والإقليمية ومشاريع معادية وطامعة توسعية التي تستهدف الحالة العربية وتمزيق وحدة العرب وإسقاط دولهم وإضعافها وتفكيكها للهيمنة على مقدراتها وثرواتها، ويجمع بين الإخوان وأعداء الأمة العربية من الخارج أن الإخوان تعادي المشروع العربي وفلسفة ثورة يوليو ومسارها العروبي الوطني وتعادي الجيوش العربية خاصة الجيش المصري، ومن هذا المنطلق تلتقي مع مخططات الأعداء منذ عشرينات القرن الماضي إلى اليوم.

وأكد ان أدواتهم الرئيسية ولا زالت تهدف لمنع وإعاقة نهوض الدول العربية وإبقائها ضعيفة للسطو على ثرواتها ومواردها نفطها وغازها وايضا فرض الأمر الواقع فيما يتعلق بأطماع اسرائيل وغيرها من القوى الإقليمية غير العربية، ولم يتسنى للقوى المعادية أن تشق العالم العربي وتخترقه وتبقيه ضعيفا وتعوق نهضته، ولذلك حرصت الإخوان على تنفيذ كل ما تكلف به في هذا السياق مثل بث الفوضى والانقسامات الطائفية وخلق الفتن الطائفية وضرب الوحدة الوطنية وضرب المشروع العربي القومي وتصفية رموزه وقادته.

وأكمل هشام النجار أن الجماعة حاولت اغتيال الرئيس الراحل عبد الناصر بتمويل من أجهزة استخبارات خارجية أكثر من 13 مرة وفق الوثائق البريطانية، من خلال تمويل سعيد رمضان صهر البنا وكذلك اغتيال الرئيس السادات،، إلخ، ولم يتوقف عنفها وإرهابها في مرحلة من المراحل هي فقط تغيير التكتيكات والأدوات ففي مرحلة تشكل نظام خاص سري من عناصرها وفي مرحلة تحالف مع آخرين مثل عملية الفنية العسكرية فإذا نجح تمردهم تبنته وان لم ينجح تنصلت منه، وفي مرحلة تدفع لجماعات أخرى بعناوين أخرى لممارسة العنف والإرهاب وهي تقف في الخلفية وتجني الثمار كما حدث في إرهاب وعنف الثمانينات والتسعينات، وهو ما تطور بعد العام 2011، وبعد عزلها عن السلطة حيث خاضت مرحلة جديدة من العنف والإرهاب مختلفة، عما سبق حيث عمدت لجمع كل التشكيلات الإرهابية والتكفيرية على الساحة تحت قيادتها لمواجهة الدولة بالسلاح والتمرد المسلح وهو ما وضح بشكل مباشر في الكتاب الذي وضعته الجماعة كمرجعية لهذا التوجه وهو كتاب فقه المقاومة الشعبية ضد الانقلاب.

أما تكتيكات الاختراق فهي تحاول الالتفاف حول تدين قطاع من المجتمع وارتباط غالبية المصريين بدينهم لتسييس رؤى البعض وتجنيدهم داخل التنظيم استغلالا لفقر البعض المعرفي والمفاهيمي والظروف المادية الصعبة التي يمر بها البعض كما أنها تعمد لتزييف الحقائق وتضع تفسيرات مغلوطة متعسفة للعديد من الأفكار والعديد الوقائع والأحداث لتشويه خصومها والظهور كما لو كانت هي التي تحمي الإسلام والاوطان، وفي حقيقة الأمر هي من تدمر الإسلام والأوطان لخدمة وحساب الأعداء والطامعين، وفي سبيل تحقيق شهوتها المريضة في الاستيلاء على السلطة والانفراد بها الى الابد.