انطلقت قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الخميس، سعيا لحسم اتفاق على توزيع المناصب العليا في التكتل.
توجه المواطنون الأوروبيون إلى صناديق الاقتراع في الفترة من 6 إلى 9 يونيو لاتخاذ قرار بشأن تشكيل البرلمان الأوروبي. والآن، حان دور قادتهم ليقرروا من سيترأس مؤسسات بروكسل الرئيسية للسنوات الخمس المقبلة والسياسات التي سيتبعونها.
ويتضمن جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع الدعم العسكري لأوكرانيا، وقضايا الشرق الأوسط، والهجرة، والدفاع والأمن، والوظائف العليا في الاتحاد.
ومن المتوقع الآن أن يتفق قادة أوروبا الـ27 على حزمة من الأسماء لقيادة المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي والسياسة الخارجية للتكتل.
وقد لا تحمل الأسماء مفاجأة بالنسبة لمراقبين للشأن الأوروبي، فقد اتفق عدد من قادة الاتحاد، الذين يمثلون المجموعات السياسية الثلاث الرئيسية في التكتل، على 3 أسماء، وتولّي رئيسة المفوضية الأوروبية الحالية أورسولا فون دير لاين ولاية ثانية من 5 سنوات.
وإضافة إلى عودة فون دير لاين من حزب الشعب الأوروبي على رأس المفوضية، يطرح الاتفاق اسم رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنتونيو كوستا من مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين لرئاسة المجلس الأوروبي، وكايا كالاس من حزب رينيو ورئيسة وزراء إستونيا الحالية، لمنصب الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وأشار المستشار الألماني أولاف شولتس إلى أن حزمة الوظائف العليا المتفق عليها مبدئياً بين القوى الرئيسية الثلاث ستطرح للنقاش العادل خلال اجتماع القادة اليوم.
وأضاف: "لقد توصلنا إلى تفاهم سياسي بين هذه العائلات الحزبية الثلاث. هذا موقف واحد فقط. وسوف نناقش هذا الأمر بعناية وإنصاف مع بعضنا البعض".
طلبات مالية
مع انطلاق القمة، تقدمت بعض الدول الأعضاء بمطالب مالية، وقال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا: "نحن ندعو المفوضية إلى الإسراع في إطلاق الدعم المالي للبلدان التي لديها أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين".
وأضاف أن هذا الطلب مدعوم من بولندا والنمسا.
وقد تسببت الحرب العدوانية الروسية في نزوح جماعي للأوكرانيين، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل توجيهات الحماية المؤقتة لأول مرة لمنح حقوق الإقامة والعمل الفورية للفارين من النزاع. ووفقًا لمجلس الاتحاد الأوروبي، يوجد حاليًا أكثر من 4.2 مليون شخص من أوكرانيا يستفيدون من هذه الآلية.