اليونيسيف: الأطفال في السودان يعيشون وسط أعمال عنف مرعبة.. والوضع يتجه نحو كارثة

منذ 1 سنة 135

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) كاثرين راسل، الخميس، من أن الوضع في السودان "يتجه نحو كارثة"، وقالت إن الأطفال "يقعون بشكل متزايد في مرمى النيران".

وأضافت راسل، في بيان: "في حين أننا لم نستطع أن نتحقق من التقديرات بسبب شدة العنف، تلقت اليونيسيف تقارير عن مقتل 190 طفلا وإصابة 1700 آخرين في السودان منذ اندلاع النزاع قبل حوالي 3 أسابيع، ويجب أن يتوقف العنف من أجل أطفال السودان".

وتابعت: "كما هو الحال في أي نزاع، فإن الأطفال هم الأكثر هشاشة ويجب بذل كل جهد لإبعادهم عن الأذى".
ودعت "اليونيسف" إلى وقف العنف، وأن يتقيد أطراف النزاع بالتزاماتهم القانونية بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان عدم وقوع الأطفال في مرمى النيران، ويشمل هذا وقف جميع الهجمات على المراكز الصحية والمدارس والبنية التحتية للمياه والصرف الصحي التي يعتمد عليها الأطفال.

وكذلك دعت المنظمة إلى "حل سياسي طويل الأمد للأزمة، حتى يتمكن أطفال السودان من النمو في بيئة يسودها السلام ومن التطلع إلى مستقبل أكثر أملا".

وقالت كاثرين راسل: "يعيش الأطفال وسط أعمال عنف مرعبة منذ حوالي 3 أسابيع، وهناك عدد لا يحصى من العائلات تتنقل الآن إلى بر الأمان في السودان وخارج حدوده، وتعرض العاملون في المجال الإنساني للهجمات أيضًا، بينما تم نهب أو تدمير المرافق الإنسانية والمركبات والإمدادات بما في ذلك تلك التابعة لليونيسف".

وأضافت: "تقوض هذه الهجمات قدرتنا على الوصول إلى الأطفال في جميع أنحاء البلاد بالإمدادات والخدمات المنقذة للحياة، بما في ذلك خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي".

وشددت على أهمية أن "يلتزم أطراف النزاع بالقانون الدولي عن طريق ضمان قدرة الجهات الإنسانية على العمل بأمان على الأرض لدعم المدنيين المحتاجين".

وقالت: "ندعو للسماح باستيراد الإمدادات الإنسانية والتجارية الأساسية، بما في ذلك الأغذية والوقود، عن طريق البحر والجو والبر، دون قيود أو عوائق أو انقطاع بغض النظر عمن يسيطر على هذه المناطق".

يذكر أن الأمم المتحدة قالت في تقرير نشرته، الثلاثاء، على موقعها الرسمي: "تقدر مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن أكثر من 100 ألف لاجئ قد فروا من السودان حتى الآن إلى البلدان المجاورة".

وتابعت: "تقدر المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 334 ألف شخص قد نزحوا داخل السودان".

ولفت التقرير إلى أن "أسعار السلع الأساسية - من الوقود والمواد الغذائية الأساسية والمياه المعبأة – ارتفعت بنسبة تتراوح بين 40 و60% أو أكثر في بعض المناطق".

وأضافت الأمم المتحدة في تقريرها: "حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أعدادا كبيرة من الأشخاص في السودان قد يلقوا حتفهم بسبب نقص الخدمات الأساسية، فضلا عن تفشي الأمراض في ظل استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع".