اليورو عند أدنى مستوى بعد دعوة ماكرون لانتخابات مبكرة وصعود اليمين المتطرف في أوروبا

منذ 5 أشهر 122

انخفض اليورو مع تصاعد قوة اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي، ودعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعد هزيمة حزبه.

وشهد اليورو، وهو العملة الرسمية لـ 20 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، انخفاضًا حادًا منذ يوم الجمعة مع تزايد الشكوك وسط صعود اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من إعلان الزعيمة الحالية أورسولا فون دير لاين فوزها، حصلت أحزاب اليمين المتطرف على دعم ملحوظ.

وعند الساعة 12:48 صباحًا بتوقيت وسط أوروبا، تراجع اليورو بنسبة 1٪ مقابل الدولار الأمريكي منذ افتتاح السوق يوم الجمعة، ليصل إلى 1.0774، وهو أدنى مستوى له منذ نحو شهر. وفي الوقت نفسه، انخفضت العملة الموحدة مقابل الجنيه البريطاني إلى 0.8469، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2022. كما تراجع اليورو مقابل الفرنك السويسري إلى 0.9660، وهو أدنى مستوى له في أكثر من شهرين.

وتكتسب أحزاب اليمين المتطرف قوة ساحقة في اقتصادات الاتحاد الأوروبي الكبرى.

وتزايدت قوة اليمين المتطرف في الدول الأعضاء الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لآخر استطلاعات الرأي.

وفي فرنسا، اضطر الرئيس إيمانويل ماكرون إلى حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات مبكرة بعد هزيمة ساحقة أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، الذي حصل على 31.5٪ من الأصوات، أي أكثر من ضعف ما حصل عليه حزب النهضة الذي يتزعمه ماكرون.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، عند 105.09، وهو أعلى مستوى له منذ 30 مايو/أيار، بعد ارتفاعه بنسبة 0.8٪ يوم الجمعة.

ويعكس الانخفاض الفوري في قيمة اليورو حالة التزعزع السياسي التي تشهدها أوروبا، وسط تصاعد لأحزاب اليمين المتطرف.

ويميل هؤلاء الممثلون اليمينيون المتطرفون إلى مناهضة الهجرة، والسياسات الصديقة للبيئة، وإلى تأييد روسيا.

إن نفوذهم المتزايد يحمل في طياته القدرة على تعطيل السياسات البرلمانية للاتحاد الأوروبي في هذه المجالات، مما يؤدي إلى فرض تحديات في التحالفات السياسية والاقتصادية.