"النظريةِ البنائيةِ لتنميةِ الوعي بالأمنِ الفكريّ".. رسالة ماجستير للباحثة أميرة غلاب

منذ 1 سنة 160

ناقشت الباحثة أميرة غلاب فوزي شلبي، رسالة الماجستير، بكلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة، تحت عنوان "أنشطةٌ إثرائيةٌ قائمةٌ على النظريةِ البنائيةِ لتنميةِ الوعي بالأمنِ الفكريّ ‏لتلاميذِ المرحلةِ الإعداديةِ في مادةِ الدراساتِ الإجتماعية"، وحصلت عليها بتقدير ممتاز بنسبة 97%.

وتكونت لجنة المناقشة والإشراف من، الدكتورة إلهام عبد الحميد فرج، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة "مشرفاً ورئيساً"، والدكتور على أحمد الجمل، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس "عضواً"، والدكتور سامح إبراهيم عوض الله، أستاذُ المناهجِ وطرقِ تدريسِ الموادِ الفلسفيةِ والاجتماعيةِ المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة "عضواً"، والدكتورة إيمان سلامة محمود، مدرس المناهج وطرق التدريس بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة "مشرفا".

وتهدف الرسالة، إلي تنمية الوعي بأبعاد الأمن الفكري لتلاميذ االمرحلة الإعدادية في مادة الدراسات الإجتماعية من خلال استخدام انشطة اثرائية قائمة على النظرية البنائية، لافتاً إذا أرادت أُمة أن تحققَ لنفسِها تقدمًا حضاريًا مزدهرًا؛ فلابد أن يتوافرَ لديها الأمنُ على المستوى الفردي، والاجتماعي، وذلك وفقَ ما شهدَ به التاريخ، وأكدته تجارب الأمم والشعوب ذات الحضارات العريقة.

وتابعت:"يعد الأمنُ الفكري القاعدةَ الأساسيةَ التي ترتكز عليها جوانب الأمن الاجتماعي في أي مجتمع مستقر، فإذا تم اختراق هذه القاعدة الفكرية، وأصاب مجال الفكر اضطرابًا، أو خللًا ما، فلا رجاء في نهوض أي مجتمع، وتمثل حالة أغلب المجتمعات العربية والإسلامية في وقتنا الراهن دليلاً واضحًا على غياب مرتكز الأمن الفكري، حيث الأمن الفكري هو الحصن الحصين لحفظ كيان المجتمع ووحدته، وكذلك أداة هامة لاستمراريته حتى مع غياب كيان الدولة ذاته لظرف من الظروف، حيث يضمن استمرار قواعد السلوك الفردية، والجماعية في القطاعات المختلفة وفق قيم، وعادات، وتقاليد، وعقائد المجتمع المعبرة عن هويته، وذاتيته الثقافية حتى تعود الدولة مرة أخرى، وقد يكون أحد عوامل نجاح عملية التنمية في المجتمع؛ لأنه يضمن اتساق مشاريع التنمية مع مسار المنظومة الفكرية، والثقافية للمجتمع.

وأشارت الباحثة، إلى أن الأنشطة تساعد في بناء وتدعيم شخصية التلاميذ، وتنمية قدراتهم، ومهاراتهم، كما تساعدهم على الانتفاع الأمثل بوقت فراغهم إلى أقصى حدٍ ممكن، ومعالجة بعض المشكلات النفسية والسيكولوجية التى يعاني منها بعضهم كالانطواء، والعزلة، والارتباك، والخجل، إلى جانب الارتقاء بمستوى ادائهم الأكاديمي، وتزويدهم بالخبرات والمعلومات التى تفيد في تكوين رأي بصدد الثقافات المختلفة الواردة إليهم، لكي لا يكونوا ضحايا للتيارات الفكرية، والثقافية، والتي قد تؤثر سلبًا على ثقافة مجتمعهم، فيَنتُجُ عن ذلكَ وجودُ رصيدٍ فكري، و ثقافي يساعدهم على التفكير السليم، واتخاذ القرارات المناسبة؛ لمواجهة أي غزو فكرى موجه لهم.

وأوضحت الباحثة، إلي أن النظرية البنائية تعتبر من من النظريات الحديثة في العملية التعليمية، وتعتمد الفكرة الرئيسية لها على نظرية البنيات المعرفية في تفسير عملية التعليم والتعلم، وتؤكد هذه النظرية على أن التلميذ يبني معلوماته داخليًا متأثرًا بالبيئة المحيطة به، والمجتمع، واللغة، وأن لكل تلميذ طريقة وخصوصية في فَهم المعلومة، كما تؤكد على توظيف التعليم من خلال الملاحظة، والتفاعل مع المعلومات، والأحداث، والصور.

وتوصلت نتائج البحث، إلى فاعلية الأنشطة الإثرائية القائمة على النظرية البنائية في تنمية الوعي بأبعاد الأمن الفكري لدى التلاميذ، من الجدير بالذكر أن أبعاد الأمن الفكري تنادي بها مؤسسة الرئاسة تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والأزهر الشريف والكنيسة المصرية في الوقت الراهن فهي تحث الجميع على التسامح والحوار وتقبل الآخر المختلف والتعايش معه وتنمية الإنتماء والولاء لدى النشء.

واختتمت الباحثة، أن الرسالة خلصت في النهاية وبعد تطبيق الأنشطة الإثرائية القائمة على النظرية البنائية، أبدت التلميذات رغبتهن في دراسة باقى المقررات الدراسية على غرار ما قدمته الباحثة، لما لمسوه من ترابط بين ما يدرسنه، وما يتعرضن له من قضايا، ومشكلات مجتمعية.