أكد المهندس حازم الجندي ، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، على أهمية الشراكة الاستراتيجية التي وُقعت بين مصر والبرازيل، فى خلال الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى البرازيل، للمشاركة في قمة العشرين، وبالتزامن مع مرور مائة عام على إقامة علاقات دبلوماسية بين مصر والبرازيل، وهو ما يعكس عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين والتي تتسم بقدر كبير من التنوع، مشيرا إلى أن رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية يعكس رغبة متبادلة من البلدين لتعميق العلاقات الثنائية، وتعزيز أواصر الصداقة التي تجمع بين شعبي البلدين.
وقال "الجندي"، أن كلا البلدين الصديقين أعضاء في تجمع البريكس، وهو تجمع يقوم على روح الاحترام والتضامن والتفاهم المتبادل بين أعضائها، منوها أن هذه الخطوة تعكس رغبة متبادلة للعمل معاً من أجل ترسيخ السلام، وتعزيز نظام دولي أكثر تمثيلاً وعدالة، وتجديد وإصلاح النظام متعدد الأطراف، وتحقيق تنمية مستدامة ونمو شامل، لافتا إلى أن مصر والبرازيل توليان اهتماما كبيرا بمكافحة الجوع والفقر وعدم المساواة، على الصعيدين المحلي والدولي، فضلا عن تعزيز مسارات التكامل الإقليمي، ودفع التجارة والتعاون بين دول الجنوب العالمي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر تُعد ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في إفريقيا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 2.8 مليار دولار أمريكي في عام 2023، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة تطورا في العلاقات الثنائية ورفع مستوي التعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المُشترك؛ خاصة ما يتعلق باحتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكلا البلدين، والسعي لتحقيق المنفعة المتبادلة، فضلا عن تعزيز التعاون من أجل الدفاع عن تعزيز التعددية وإصلاح المؤسسات الدولية، لاسيما الهيكل المالي العالمي والأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن التابع لها، لجعلها أكثر تمثيلاً وشرعية وفعالية، فضلاً عن ضمان أن تعكس الواقع الدولي للقرن الحادي والعشرين.
وشدد النائب حازم الجندي، على أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبرازيل تتضمن أيضا تكثيف التعاون في المجلات السياسية والدبلوماسية ومجالات السلام والأمن والدفاع، وهو ما يعني أن كلا البلدين علي أعتاب مرحلة جديدة من العلاقات ، مؤكدا أن تعزيز العلاقات مع البرازيل سيفتح لمصر آفاقاً واسعة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها إقليمياً ودولياً.