أكد الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الديمقراطى الناصري، أن الشائعات تعد واحدة من أخطر الأدوات التي يمكن أن تُستخدم لهدم المجتمعات وزعزعة استقرارها، خاصة في ظل التطور الكبير في وسائل الاتصال وشبكات التواصل الاجتماعي. التصدي للشائعات يتطلب مقاربة شاملة تعتمد على عدة محاور:
1. تعزيز الشفافية والمصارحة:
يجب أن تكون المؤسسات الحكومية والمجتمعية سباقة في تقديم المعلومات الدقيقة للمواطنين، مما يقلل من الفراغ الذي تستغله الشائعات.
2. تعزيز الوعي المجتمعي:
نشر الوعي بين المواطنين حول كيفية التعامل مع الأخبار والمصادر الموثوقة. يجب أن تكون هناك حملات مستمرة لتعليم الناس كيفية التحقق من صحة المعلومات قبل مشاركتها.
3. تفعيل دور الإعلام المسؤول:
الإعلام له دور كبير في توجيه الرأي العام، ويجب أن يكون مستعدًا للرد على الشائعات بسرعة وفعالية، من خلال تقديم الحقائق المدعومة بالأدلة.
4. تقوية القوانين والتشريعات:
تطبيق قوانين صارمة لمحاسبة مروجي الشائعات، مع احترام حرية التعبير، ولكن دون السماح بنشر الأخبار الكاذبة التي تهدف للإضرار بالمجتمع.
5. دور المجتمع المدني:
إشراك منظمات المجتمع المدني والجامعات والمدارس في التوعية بخطورة الشائعات، مع تنظيم ورش عمل وحوارات مجتمعية حول هذا الموضوع.
وأوضح "أبو العلا" الآثار السلبية للشائعات والمتمثلة في التالى:
• زعزعة الثقة بين المواطنين والدولة.
• التأثير على الاقتصاد من خلال نشر أخبار مضللة عن الأسواق أو المؤسسات.
• خلق حالة من التوتر والذعر بين الناس.
• استنزاف الموارد والجهود الحكومية في مواجهة تأثير الشائعات بدلاً من التركيز على التنمية.
وشدد رئيس الحزب الناصري على أن دور المبادرات مثل مبادرة المجلس الأعلى للإعلام هو خطوة إيجابية جدًا، لكنها تحتاج إلى دعم من كافة الجهات لتكون أكثر شمولية واستدامة. وعلينا أن ندرك أن التصدي للشائعات ليس مجرد رد فعل، بل هو بناء حصانة مجتمعية وثقافة وعي قوية تجعل المجتمع قادرًا على التعامل معها بوعي ونضج.