أكد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة الدولية للهجرة أن الدعم المقدّم حتى الآن لمئات الآلاف من النازحين جراء الهجوم الإسرائيلي البري والجوي على لبنان "ضئيل للغاية".
وشدد عثمان البلبيسي المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة خلال زيارته إلى لبنان، على الحاجة الملحة لتحديد مواقع آمنة لإيواء النازحين، مشيرًا إلى أن العديد من الملاجئ القائمة تعاني من الاكتظاظ، وفقًا للتقييمات الميدانية.
وأكّدت الحكومة اللبنانية نزوح نحو 1.2 مليون شخص بسبب النزاع، فيما أكد بلبيسي أن المنظمة تمكنت من التحقق من نزوح 690 ألف شخص، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع.
وأضاف بلبيسي: "نرى مئات الآلاف من الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم بحثًا عن مأوى في مناطق آمنة، كما أن الاحتياجات تتزايد يومًا بعد يوم. فلا تنسوا أن هؤلاء الناس غادروا دون أي شيء، لذا سيحتاجون إلى الكثير من المأوى والغذاء ومستلزمات الشتاء ومواد النظافة وغيرها".
وفي حين فرّ مئات الآلاف عبر الحدود إلى سوريا المجاورة، أوضح بلبيسي أن المنظّمة لم ترصد حتى الآن زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين يحاولون الفرار إلى دول أخرى عن طريق البحر، ربما لأن مثل هذه الرحلات تنطوي على "مخاطر عالية جدًا في ظل الوضع الراهن".
وختم بلبيسي حديثه قائلاً: "أعتقد أن هناك حاجة إلى دعم أكبر بكثير، نحن جميعًا نتفق على أن الدعم الذي تلقاه لبنان حتى الآن ضئيل، لكننا نشهد تحسّنًا من بعض المانحين الرئيسيين ونتوقع وصول المزيد من التمويل، هناك احتياجات لم تتمّ تلبيتها بعد لذلك فإنّنا نعمل على زيادة حجم المساعدات".