بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 11/01/2023 - 08:30
نصحت منظمة الصحة العالمية بارتداء الكمامات أثناء السفر - حقوق النشر Mark Schiefelbein/Copyright 2023 The AP. All rights reserved
أعلن مسؤولون في منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، أنه يتعين على الدول أن تدرس توصية الركاب بوضع كمامات خلال الرحلات الطويلة، في ظل الانتشار السريع لأحدث متحور من فيروس كورونا.
وذكر مسؤولو المنظمة في إفادة صحفية، أنه تم اكتشاف عدد صغير لكن متزايد من الإصابات بالمتحور إكس.بي.بي.1.5 في أوروبا.
وقالت كاثرين سمولوود، كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، إنه ينبغي نصح الركاب بوضع كمامات في الأماكن شديدة الخطورة مثل الرحلات الطويلة، مضيفة أنه "يجب أن تكون هذه توصية للركاب القادمين من أي مكان ينتشر فيه مرض كوفيد-19 على نطاق واسع".
وقال مسؤولو الصحة إن المتحور إكس.بي.بي.1.5، الأسرع نقلاً للعدوى من السلالة أوميكرون، يمثل 27.6% من الإصابات في الولايات المتحدة في 7 كانون الثاني/ يناير.
ولم يتضح بعد إن كان المتحور الجديد سيتسبب في موجة عالمية جديدة من الإصابات. ويقول الخبراء إن اللقاحات الحالية ما زالت توفر حماية من الأعراض الشديدة ودخول المستشفيات والوفاة.
وأصدرت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها يوم الثلاثاء، توصيات للرحلات الجوية بين الصين والاتحاد الأوروبي بما في ذلك "إجراءات غير دوائية للحد من انتشار الفيروس، مثل وضع الكمامة واختبار المسافرين، وكذلك مراقبة مياه الصرف كأداة إنذار مبكر للكشف عن المتحورات الجديدة".
موجة جديدة؟
وأدى الانتشار المذهل لمتحور "إكس بي بي 5.1"، والذي يُطلق عليه أيضاً اسم "كراكن"، وهو أحدث وأشرس متغير لسلالة أوميكرون، بخبراء منظمة الصحة إلى إصدار تحذير من انتشار موجة محتملة لفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
ورغم أن الخطورة ليست واضحة حتى الآن، إلا أن ماريا فان كيركوف، المسؤولة الفنية لمنظمة الصحة العالمية بشأن كوفيد-19 أكدت أنه وعلى الرغم من أن الخطورة لم تتضح بعد، إلا أنه "أكثر أشكال أوميكرون قابلية للانتقال حتى الآن".
ويمكن أن تتسبب هذه الموجة من العدوى في حدوث اضطرابات وسط موسم فيروس تنفسي سيء بالفعل تاريخياً، وتستمر في زيادة الدخول إلى المستشفيات، لا سيما في صفوف كبار السن وأولئك الذين يعانون من نقص المناعة.
ويأتي هذا في الوقت الذي أصبحت فيه الأجسام المضادة غير فعالة إلى حد كبير ضد المتغيرات الحالية لوباء كوفيد-19 حسبما أفادت مصادر إعلامية مختصة في الشأن الصحي. وفي الوقت نفسه، تتراجع استثمارات حقبة الجائحة في مراقبة الفيروسات واللقاحات والعلاجات الجديدة.
فالتقارير تشير إلى تخلى الجمهور إلى حد كبير عن إستراتيجيات الحد من انتشار الوباء، مثل ارتداء الكمامات، كما أن إعادة التطعيم كانت أقل بكثير ممّا كان متفقاً عليه من قبل مراكز التطعيم.
وفي السياق نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لا تتوقع بأن يؤثّر ارتفاع الإصابات بوباء كوفيد-19 في الصين بشكل كبير على أوروبا.