ذهب الأمير البريطاني إلى أفريقيا يوم الاثنين، للمرة الأولى منذ العام 2018. وقبل ذلك بكثير، كان قد سافر إليها عندما كان صبيًا بعد وفاة والدته الأميرة ديانا في حادث سيارة في باريس عام 1997. وفي هذا العام، يذهب من أجل أسباب لها علاقة مباشرة بحماية البيئة، ولم تأت زوجته معه بعد إعلان شفائها من السرطان.
في زيارة الأمير البريطاني ويليام لدولة جنوب أفريقيا، يلتقي بنشطاء البيئة والصيادين. ويركز على قضايا تتعلق بتغيير المناخ والحفاظ على البيئة.
كما تهدف الزيارة إلى تقديم جائزته السنوية التي تدعى إيرث شوت (Earthshot) خلال حفل سوف يقعد يوم الأربعاء. تبلغ قيمتها 1.2 مليون دولار، وتوزع الجائزة في صورة منح تعطى لخمس مؤسسات تقدم أفكارا جديدة في مجال البيئة.
كما يحضر الأمير أيضا قمة عالمية للحياة البحرية، ويتوجه إلى معهد متخصص في الإنقاذ البحري لحضور حدث يستمر لمدة أربعة أيام في كيب تاون.
وقال المسؤولون إن وريث العرش (42 عاما) سيسلط الضوء خلال زيارته على قضايا أخرى تهمه، كالعمل الذي يؤديه نشطاء البيئة الذين يبذلون جهودهم للحفاظ عليها.
وفي سياق آخر، من المتوقع أن يتوجه الأمير البريطاني إلى مدرسة ثانوية في كيب تاون بمنطقة فقيرة، لكي ينضم إلى الأطفال في تدريب رياضة الرغبي.
وتأتي الزيارة البريطانية بينما تخضع أموال ويليام ووالده الملك تشارلز الثالث للتدقيق بعد أن أجرت صحيفة صنداي تايمز والقناة البريطانية الرابعة تحقيقا، خلص إلى أن ممتلكاتهما الخاصة حققت ملايين الجنيهات الاسترلينية من خلال تأجير العقارات لجهات حكومية.
وتأتي زيارة ويليام بعد أن زار شقيقه هاري دوق ساسكس جنوب إفريقيا ودولة ليسوتو المجاورة الشهر الماضي، وتوجه إلى جمعية خيرية للشباب، كان قد أسسها مع أحد أفراد العائلة المالكة في ليسوتو.
ويعتبر وريث العرش أن هناك مكانة خاصة للقارة السمراء في قلبه، حيث طلب يد زوجته الدوق كيت في كينيا، وتوصل إلى فكرة جوائز إيرث شوت في ناميبيا.
وكان قد أنشأ الجائزة من خلال مؤسسته الملكية، عام 2020 من أجل تشجيع الأفكار الجديدة التي تسعى إلى حل المشاكل البيئية. وأقيمت أول ثلاث حفلات توزيع جوائز في بريطانيا والولايات المتحدة وسنغافورة. وتُمنح جوائز إيرث شوت ضمن خمس تصنيفات وهي: حماية الطبيعة وإعادة الحياة إليها وإنعاش المحيطات، وبناء عالم بلا نفايات، وإصلاح المناخ.