«الضنك».. قاتل على ظهر بعوضة

منذ 1 سنة 194

يصاب الملايين حول العالم سنويا بعدوى حمى الضنك، وهي مرض يُنقل بالبعوض. وتتسبب الحمى الخفيفة في الإصابة بحمى شديدة وظهور أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا. ويمكن أن يؤدي أحد أشكال حمى الضنك الشديدة -المعروف باسم حمى الضنك النزفية- إلى نزيف وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم (صدمة) والوفاة.

وبحسب دراسة نُشرت في مجلة «Lancet Planetary Health»، ونشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى انتشار أمراض قاتلة ينقلها البعوض، إذ تنجذب أنواع البعوض الحاملة للأمراض، مثل بعوضة الحمى الصفراء، إلى الحرارة الزائدة التي يسببها تغير المناخ.

وحذر باحثون أمريكيون من ازدياد الأمراض الأخرى التي ينقلها البعوض، بخلاف الملاريا، إذ تنقل بعوضة الأنوفيليس غامبيا الملاريا إلى البشر، ولكن بعوضة الحمى الصفراء تشكل أيضا تهديدا كبيرا وتنقل العديد من الفايروسات المختلفة، بما في ذلك فايروس حمى الضنك.

وقالت عالمة الأحياء في جامعة ستانفورد المعدة الرئيسية للدراسة إيرين مردخاي: «إن تغير المناخ سيعيد ترتيب مشهد الأمراض المعدية. إن فاشيات الشيكونغونيا وحمى الضنك كما رأينا أخيرا في شرق أفريقيا أصبحت أكثر احتمالية في معظم أنحاء القارة. ونحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين لهذا التهديد الناشئ».

الأعراض:

يشير موقع «Mayo Clinic» إلى أنه قد لا تظهر أي مؤشرات للمرض أو أعراض على كثير من الأشخاص عند الإصابة بعدوى حمى الضنك.

وعندما تظهر الأعراض، قد تُشخّص بالخطأ على أنها أعراض لأمراض أخرى، مثل الإنفلونزا، وتبدأ في الظهور عادةً بعد فترة تتراوح بين أربعة أيام و10 أيام من التعرض للدغة بعوضة مُعدية.

وتُسبب حُمّى الضنك حدوث حُمّى شديدة تبلغ 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية)، وأي من المؤشرات والأعراض التالية:

الصداع، ألم العضلات أو العظام أو المفاصل، الغثيان، القيء، ألم خلف العينين، تورم الغدد، الطفح الجلدي.

ويتعافى معظم الأشخاص خلال أسبوع أو نحو ذلك. وتزداد الأعراض سوءًا في بعض الحالات وقد تصبح مهددة للحياة.

الوقاية:

تؤكد منظمة الصحة العالمية أن اللقاح وحده ليس أداة فعالة في تخفيف حمى الضنك في المناطق التي يشيع فيها المرض، ولا تزال الوقاية من لدغات البعوض والسيطرة على أعداد البعوض من الطرق الأساسية لمنع انتشار حمى الضنك، فإذا كنت تعيش في منطقة تنتشر فيها حمى الضنك أو تسافر إليها، فقد تساعدك هذه الإرشادات على تقليل مخاطر لدغات البعوض:

ابقَ في أماكن إقامة مكيفة أو محكمة الإغلاق، إذ يزيد نشاط البعوض الذي يحمل فايروسات حمى الضنك في الفترة من الفجر حتى الغسق، لكن يمكنه أيضًا اللدغ أثناء الليل، وارتدِ ملابس واقية، فعندما تذهب إلى مناطق مليئة بالبعوض، ارتدِ قميصًا بأكمام طويلة وسراويل طويلة وجوارب وأحذية، واستخدم طاردًا للبعوض، وقلل أماكن تكاثر البعوض، إذ يعيش البعوض الذي يحمل فايروس حمى الضنك عادة داخل البيوت وحولها، ويتكاثر في الماء الراكد، وحاول القضاء على أماكن التكاثر التي يضع البيض فيها.

«الوقاية من البعوض»:

1- ابق في أماكن إقامة مكيفة

2- ارتد ملابس واقية

3- استخدم طارداً للبعوض

4- اقض على تكاثر البعوض