ألقت الشرطة البريطانية الثلاثاء القبض على رجل يُشتبه في أنه لعب "دوراً رئيسياً" في مصرع 27 شخصاً على الأقل غرقاً، أثناء محاولتهم عبور المانش في زورق مطاط في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقالت الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة إنّ الرجل البالغ من العمر 32 عاماً اعتُقل في مكان قرب شلتنهام في جنوب غرب إنكلترا للاشتباه في كونه "عضواً في مجموعة الجريمة المنظّمة التي تآمرت لنقل المهاجرين إلى المملكة المتحدة في قارب صغير".
ويعمل محقّقو الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة مع السلطات الفرنسية لتعقّب المسؤولين عن المأساة. وحتى الآن، وجّه الادعاء الفرنسي اتهامات إلى عشرة أشخاص لدورهم المفترض في الكارثة التي وقعت في 24 تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي.
وكان هذا أسوأ حادث في المانش منذ العام 2018، عندما تحوّل المضيق الضيّق إلى طريق رئيسي للمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، الذين يحاولون الوصول إلى إنكلترا من فرنسا.
وغرق القارب بعد مغادرة الساحل الفرنسي ما أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنه باستثناء اثنين. ولا يزال هناك أربعة أشخاص في عداد المفقودين.
وسيمثل المشتبه به أمام محكمة ويستمنستر الابتدائية في لندن الأربعاء، حيث ستبدأ إجراءات تسليمه.
وقال نائب مدير الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة غريغ تورنر "هذا اعتقال مهم ويأتي كجزء من تحقيقات مكثّفة في الأحداث التي أدت إلى هذه الوفيات المأساوية في القنال".
وأشار إلى أنّ "الشخص المعتقل اليوم يشتبه في أنه لعب دوراً رئيسياً في القتل غير العمد لمن ماتوا".
وأضاف "بالعمل عن كثب مع الشركاء الفرنسيين، نحن مصمّمون على بذل كلّ ما في وسعنا لتحقيق العدالة لعائلات أولئك الذين فقدوا حياتهم".
ومن بين المهاجرين الـ27 الذين لقوا حتفهم - والذين تتراوح أعمارهم بين السابعة و47 عاماً - كان هناك 16 كردياً عراقياً وأربعة أفغانيين وثلاثة إثيوبيين وصومالي ومصري وفيتنامي.