ألقت الشرطة القبض على مشتبه به في إطلاق النار على ثلاثة شبان من أصل فلسطيني كانوا يحضرون تجمعًا لعيد الشكر بالقرب من حرم جامعة فيرمونت مساء السبت.
وجمعت السلطات الأدلة أثناء تفتيش شقة إيتون في مبنى أمام موقع إطلاق النار. وقالت الشرطة إنه من المقرر أن يتم استدعاؤه للمحاكمة يوم الاثنين. لم تذكر سجلات المحكمة عبر الإنترنت المحامي الذي يمكنه التحدث نيابة عن إيتون.
وأدى الهجوم إلى إصابة الرجال الثلاثة حوالي الساعة 6:25 مساءً. وقالت السلطات في وقت سابق إن يوم السبت ربما كان جريمة كراهية.
وقال قائد شرطة بيرلينجتون، جون مراد، في بيان يوم الأحد، إن اثنين من الرجال في حالة مستقرة بينما يعاني الآخر من “إصابات أكثر خطورة”. وقالت الشرطة إن الثلاثة، وجميعهم في العشرين من العمر، كانوا يسيرون أثناء زيارة لمنزل أحد أقارب الضحية عندما واجههم رجل أبيض يحمل مسدساً.
وقال مراد: "بدون أن يتكلم، أطلق ما لا يقل عن أربع طلقات من المسدس ويعتقد أنه لاذ بالفرار". "لقد أصيب الضحايا الثلاثة، اثنان في الجذع وواحد في الأطراف السفلية".
والضحايا جميعهم من أصل فلسطيني. اثنان منهم مواطنون أمريكيون والثالث موجود في البلاد بإذن قانوني. وقال مراد إن اثنين من الرجال كانا يرتديان الكوفية الفلسطينية باللونين الأبيض والأسود.
وتأتي الواقعة وسط توترات شديدة وأعمال عنف تشهدها الجامعات وأماكن أخرى في الولايات المتحدة على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال بيان صادر عن قائد شرطة بيرلينغتون جون مراد "في هذه اللحظة المشحونة، لا يمكن لأحد أن ينظر إلى هذه الواقعة من دون أن يساوره شك أنها ربما جريمة بدافع الكراهية".
ومن المتوقع أن ينضم عمدة بيرلينجتون ميرو واينبرجر إلى مراد في مؤتمر صحفي يوم الاثنين لمناقشة التحقيق.
وقال متحدث باسم عائلات الضحايا في بيان إن الطلاب من خريجي مدرسة الأصدقاء التابعة لمدارس كويكر في رام الله في الضفة الغربية، وهم الآن يتابعون دراستهم في جامعات مختلفة في شمال شرق الولايات المتحدة.
أضاف البيان "ندعو سلطات إنفاذ القانون إلى إجراء تحقيق شامل، ولن نرتاح حتى تتم محاكمة مطلق النار".
وقالت اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز "لدينا سبب للاعتقاد بأن إطلاق النار حدث لأن الضحايا عرب"، ودعت سلطات ولاية فيرمونت إلى التحقيق في الواقعة باعتبارها "جريمة كراهية".
وأفاد البيت الأبيض أنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن على واقعة إطلاق النار.
ووصف السناتور المستقل عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز الاعتداء بأنه "صادم"، مضيفاً أن "لا مكان للكراهية هنا، أو في أي مكان".
ويأتي إطلاق النار في الوقت الذي حذرت فيه منظمات حقوقية من تزايد جرائم الكراهية ضد الأميركيين المسلمين ومن أصل عربي.
والشهر الماضي قُتل طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ ستة أعوام طعناً وأصيبت والدته في ولاية إلينوي. ودفع المشتبه به بارتكاب الجريمة البالغ 71 عاماً يبراءته.
المصادر الإضافية • وكالات