في الساعات الأولى من صباح الأحد، أعلنت الشرطة الألمانية عن اعتقال شاب يبلغ من العمر 26 عاماً الذي سلم نفسه للشرطة وادعى مسؤوليته عن الهجوم بالسكين في سولينغن. الهجوم، الذي وقع خلال مهرجان احتفالي بمناسبة الذكرى السنوية للمدينة، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.
وقالت الشرطة في بيان مشترك مع مكتب الادعاء إن الشاب قال بأنه كان وراء الهجوم، موضحة أنه كان قد اعتقل في وقت سابق، دون تقديم تفاصيل إضافية. وأضاف البيان أن التحقيقات حول دوره في الجريمة تسير بشكل مكثف.
تبنت مجموعة الدولة الإسلامية "داعش" الجمعة الماضية الهجوم عبر موقعها الإلكتروني، مدعيةً أن المهاجم استهدف المسيحيين "انتقاماً للمسلمين في فلسطين وفي أماكن أخرى". ومع ذلك، لم يتم تأكيد صحة هذا الادعاء بشكل مستقل.
وفي وقت سابق، اعتقلت الشرطة صبياً يبلغ من العمر 15 عاماً بشبهة معرفته بالهجوم المخطط وعدم إبلاغ السلطات، لكنه لم يكن المهاجم. وأفادت امرأتان شهدتا حديث الصبي مع شخص آخر عن نوايا تتوافق مع تفاصيل الهجوم.
تلقت الشرطة بلاغات بعد الساعة 9:30 مساءً الجمعة عن هجوم رجل بعدة طعنات على أشخاص في الساحة المركزية للمدينة، حيث قتل رجلان في السبعينيات وامرأة في السادسة والخمسين. وأوضحت الشرطة أن المهاجم كان يستهدف رقاب ضحاياه بشكل متعمد.
كانت سولينغن، المدينة التي يقدر عدد سكانها بنحو 160,000 نسمة وتقع بالقرب من كولونيا ودوسلدورف، تحتفل بمهرجان "التنوع" الذي بدأ يوم الجمعة وكان من المقرر أن يستمر حتى الأحد. وقد أُلغيت الفعاليات بينما تجري الشرطة تحقيقات في الساحة التي تم تطويقها.
رغم أن تنظيم "داعش" أعلن عن خلافته في أجزاء من العراق وسوريا قبل حوالي عقد من الزمن، لكنه فقد السيطرة على معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها والعديد من قادته. ومع ذلك، تواصل المجموعة تنفيذ هجمات قاتلة حول العالم، بما في ذلك عمليات في إيران وروسيا هذا العام.