شارك مشاة البحرية السويدية في عمليات عسكرية برمائية، على متن سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية في القطب الشمالي من المنطقة النرويجية، كجزء من الاستعداد لتدريبات "رد الشمال 2024" الهادفة للدفاع عن منطقة الشمال الأوروبي وحمايتها، في إطار مناورات منظمة حلف شمال الأطلسي واسعة النطاق: المدافع الصامد 2.
قبل أشهر انضمت فنلندا المجاورة لروسيا، والتي تشترك معها الحدود على طول 1340 كيلومترا، إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في نيسان/أبريل 2023، في خطوة أتت بعد عقود من عدم الانحياز العسكري.
أما السويد البلد المجاور والذي صادقت دول الحلف على انضمامه الآن، فهي بصدد وضع اللمسات الأخيرة فتمام الإجراءات الرسمية للاضمام إلى الحلف العسكري هذا الشهر على الارجح، بصفتها العضو 32.
وقد طورت كل من السويد وفنلندا علاقات قوية مع حلف الناتو بعد نهاية الحرب الباردة، لكن الرأي العام ظل رافضًا بشدة للعضوية الكاملة حتى الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولسنوات، كانت تدريبات حلف الناتو نصف السنوية، التي كانت تجرى في أقصى شمال النرويج في القطب الشمالي، تسمى "الردّ البارد".
ولكن، "بفضل توسع الناتو مع فنلندا وأخيرًا السويد، يتم الآن بتوسيع التدريبات لتصبح "ردّ الشمال"، حسبما ذكرت القوات المسلحة النرويجية على موقعها الإلكتروني. وتستضيف فنلندا والنرويج والسويد المناورات هذا العام بالتساوي.
وتعد تدريبات دول الشمال الأوروبي جزءًا من مناورات "المدافع الصامد 24"، وهي أكبر مناورات لحلف الناتو منذ عقود، حيث يشارك فيها ما يصل إلى 90 ألف جندي على مدار عدة أشهر من التدريبات، التي تهدف إلى إظهار قدرة الحلف على الدفاع عن جميع أراضيه حتى حدوده مع روسيا.
وتستمر المناورات الحالية حتى منتصف الشهر الحالي، وتشارك فيها بلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك، وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد والولايات المتحدة، وستتدرب نصف القوات المشاركة تقريبًا في البر.
أما بقية القوات فستتدرب في البحر، بمشاركة أكثر من 50 غواصة وسفن حربية مختلفة، فيما تشارك القوات الجوية بنحو 100 طائرة مقاتلة وطائرات نقل ومراقبة بحرية ومروحيات، وفقًا للجيش النرويجي.