(CNN) -- أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الجمعة، أن محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) أقر بتسريب وثائق سرية حول استعدادات إسرائيل لمهاجمة إيران أواخر العام الماضي.
وكان آصف ويليام رحمن يعمل لدى الوكالة منذ عام 2016 وكان يحمل تصريحًا أمنيًا سريًا للغاية مع إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة، وهي بعض المعلومات الأكثر حساسية داخل الحكومة الأمريكية.
وأضافت وزارة العدل أن رحمن، بدءًا من ربيع عام 2024، تمكن من الوصول إلى معلومات سرية وطباعتها، ونقلها إلى منزله وتغييرها في محاولة لإخفاء مصدرها.
وتابعت أن رحمن شارك بعد ذلك المعلومات السرية للغاية مع العديد من الأشخاص الذين لم يكن مخولاً لهم الحصول عليها.
وقالت المدعية العامة للمنطقة الشرقية من فيرجينيا جيسيكا آبل إن "تصرفات رحمن عرضت حياة الناس للخطر، وقوضت العلاقات الخارجية الأمريكية، وعرّضت قدرتنا على جمع معلومات استخباراتية حيوية في المستقبل للخطر".
وطلبت شبكة CNN التعليق من محامي رحمن.
ونشرت وثائق على وسائل التواصل الاجتماعي في أكتوبر/ تشرين الأول 2024 تُظهر استعدادات إسرائيل لمهاجمة إيران في النهاية.
وتم وضع علامة على الوثيقتين على أنهما سريتان للغاية، وكذلك أشارت علامات إلى أنهما كان من المفترض أن يراهما فقط الولايات المتحدة وحلفاؤها في التحالف الاستخباراتي "الخمس عيون" - أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.
في ذلك الوقت، كانت إسرائيل تستعد للرد على هجوم صاروخي باليستي إيراني كبير في الأول من أكتوبر، والذي شمل أكثر من 200 صاروخ باليستي تم إطلاقه على أهداف في جميع أنحاء إسرائيل.
وكان تسريب الوثائق مناسبة نادرة كشفت عن تجسس الولايات المتحدة على حلفائها، وخاطرت بتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في وقت كانت فيه إدارة بايدن تحاول الضغط على إسرائيل للحد من عملياتها العسكرية في غزة والخارج.
وتقول وزارة العدل الأمريكية إن رحمن قام بحذف وتحرير بعض مذكراته في محاولة لإخفاء آرائه الشخصية وإخفاء آثاره وكذلك دمر العديد من الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك هاتف محمول شخصي وجهاز توجيه إنترنت كان يستخدمه لإرسال معلومات سرية وصور لوثائق حساسة.