بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 05/01/2023 - 10:30
وليام "ريك" سينغر - حقوق النشر Steven Senne/A¨P
حكمت محكمة في بوسطن الأربعاء بالسجن ثلاث سنوات ونصف على العقل المدبّر لعملية فساد مالي دخل بواسطتها أبناء مشاهير وأثرياء جامعات مرموقة مقابل رشاوى مالية قبل أن ينكشف أمرهم في فضيحة هزّت قطاع التعليم العالي في الولايات المتّحدة.
وكان المدان وليام "ريك" سينغر اعترف بذنبه في 2019 وتعاون مع القضاء الذي اعتبره العقل المدبّر لهذه العملية الاحتيالية الضخمة التي استمرّت حوالي عشر سنوات قبل أن تنفضح في 2019.
وقال مكتب المدّعي العام الفدرالي في ولاية ماساتشوستس إنّ المحكمة قضت أيضاً بأن يدفع المدان أكثر من 10 ملايين دولار لمصلحة الضرائب وأمرت كذلك بمصادرة أصول تزيد قيمتها عن 5.3 مليون دولار وأموال نقدية ضبطت بحوزته تناهز قيمتها 3.4 مليون دولار.
واتُّهم ما مجموعة 55 شخصاً بالضلوع في هذه الفضيحة الجامعية، بينهم أكثر من أربعين أقرّوا بذنبهم وفي مقدّمهم سينغر الذي تقول السلطات إنّه تقاضى نحو 25 مليون دولار من الرشاوى دفع سبعة ملايين منها لمدرّبين رياضيين ومسؤولين في جامعات لإدخال الأبناء الأثرياء إلى تلك الجامعات.
ومن بين المشاهير الذين أدينوا في هذه القضية الممثلة الأمريكية لوري لافلين التي أدّت خصوصاً دور العمّة بيكي في مسلسل "فول هاوس" العائلي. وأمضت لافلين في 2020 شهرين في السجن بعد أن اعترفت مع زوجها بأنّهما دفعا رشوة بقيمة نصف مليون دولار لإدخال ابنتيهما إلى جامعة جنوب كاليفورنيا "يو إس سي".
بدورها أمضت فيليسيتي هوفمان، نجمة مسلسل "ديسبريت هاوسوايفز" 11 يوماً في السجن في 2019 بعدما أقرّت بأنّها دفعت 15 ألف دولار لتزوير اختبارات دخول الكلية لابنتها الكبرى.
وهذه الفضيحة التي كشفت عن جوانب كبيرة من انعدام المساواة في نظام التعليم الجامعي الأمريكي، اندلعت في آذار/مارس 2019 عندما اعترف ريك سينغر، الرئيس السابق لشركة لتحضير الطلاب لخوض امتحانات القبول في الجامعات، بأنّه أنشأ نظام فساد يتراوح من الغشّ في اختبارات دخول الجامعات إلى رشوة مدرّبين رياضيين جامعيين.
ورمت المنظومة التي أنشأها سينغر إلى ضمان دخول أبناء العائلات الثرية إلى جامعات مرموقة ومكلفة للغاية وشديدة الانتقائية مثل ييل وستانفورد و جورج تاون وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس.
وكان المدرّبون الرياضيون الضالعون في شبكة الفساد هذه يوافقون على ضمّ هؤلاء الطلاب الأثرياء إلى فرقهم الرياضية الجامعية من أجل تسهيل قبولهم في الجامعات.