الرئيس الصربي يندد بالاحتجاجات المناهضة لتعدين الليثيوم في بلغراد: "إرهاب الأقلية ضد الأغلبية"

منذ 3 أشهر 44

وصف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش احتجاجات الليلة الماضية في بلغراد بأنها "إرهاب الأقلية على الأغلبية"، في إشارة إلى إقدام المحتجين على محاصرة محطات القطارات الرئيسية في العاصمة الصربية.

وأعرب عن استيائه من تصرفات المحتجين التي وصفها بأنها "استهزاء بالديمقراطية".

وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين قد احتشدوا أمس في وسط مدينة بلغراد للمطالبة بسن قانون لحظر تعدين الليثيوم والبورون في صربيا.

وقامت مجموعة صغيرة من المحتجين بإغلاق مسارات القطارات والطرق في بلغراد، وانتهت الاحتجاجات في وقت متأخر من المساء.

وأعلن وزير الداخلية إيفيكا داتشيتش عن اعتقال 14 شخصًا للاشتباه في ارتكابهم أعمال جنائية، وثلاثة آخرين لارتكابهم جنحة، وشخصين أجنبيين كانا متواجدين في المظاهرة بالقرب من مؤسسات الدولة.

وقد شارك عشرات الآلاف في مسيرات حماية البيئة التي نُظمت في جميع أنحاء صربيا على مدى الأسابيع القليلة الماضية، مما يشكل تحديًا كبيرًا للرئيس الصربي.

يُذكر أن وادٍ زراعي خصب يقع في غرب صربيا يحتوي على أحد أغنى رواسب معدن الليثيوم في أوروبا، وهو يستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.

وقد أصبحت مسألة وجود منجم في الوادي من عدمه واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في الدولة.

وبينما تصر الحكومة على أن المنجم فرصة للتنمية الاقتصادية، يقول المنتقدون إنه سيلحق تلوثًا لا يمكن إصلاحه بوادي جادار، إلى جانب احتياطيات المياه الجوفية والأراضي الزراعية ونهرين صغيرين يمران عبر الوادي.

وقد أنشأت الحكومة فريقًا طبيًا لرصد أي مخاطر صحية محتملة ومركز اتصال للمواطنين للتعبير عن مخاوفهم، في محاولة واضحة لتخفيف بعض المعارضة.

ومع ذلك، فقد أصرّ سكان وادي جادار أن لا شيء يمكن أن يقنعهم بالموافقة على المنجم، ويستعدون لفعل أي شيء لمنع افتتاحه.