في تصريحات لاذعة أدلى بها خلال مؤتمر صحفي في روما، وجّه الرئيس الإيرلندي مايكل د. هيغينز انتقادات قاسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن العالم صمت طويلاً أمام "الخروقات الفاضحة" للقانون الدولي والإنساني.
وقال هيغينز إن من "المُلفت" ليس فقط من حضر فعاليات اليوم، بل من تغيّب عنها أيضا، مؤكدًا أن كثيرين ممن ينتقدون سياسات نتنياهو داخل إسرائيل يتعرضون لاتهامات ظالمة بمعاداة السامية. وأضاف: "كان ينبغي مواجهة هذه الأكاذيب منذ البداية"، وشدد الرئيس الإيرلندي على أنه من حق الجميع انتقاد حكومة تقود جيشًا ينتهك القانون الإنساني الدولي ويعتدي على المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
وتابع هيغينز قائلاً: "من غير المقبول أن يتم تصوير من يندد بقتلالمدنيين الأبرياءوكأنه يدعم النسخة العسكرية لحركة حماس، هذا تشويه للحقيقة"، مشيرًا إلى أن كثيرين من الأميركيين، شأنهم شأن الشعوب الأخرى، يشعرون بالصدمة من حجم الجرائم المرتكبة.
واستذكر هيغينز مشهدًا مؤلمًا تناقلته وسائل الإعلام مؤخرًا، يظهر طفلا فلسطينيا مبتور الأطراف يخاطب والدته قائلاً: "كيف سأحضنك الآن؟"، معبّرًا عن أسفه العميق لما وصفه بـ"اللامبالاة الدولية" تجاه معاناة المدنيين في غزة.
وأشاد الرئيس الإيرلندي بالجهود البطولية التي يبذلها الأطباء والممرضون، بمن فيهم الطواقم الطبية القادمة من إيرلندا، الذين يواصلون عملهم في ظروف كارثية دون دعم أو حماية.
وختم هيغينز كلمته بتوجيه تساؤل حاد إلى المجتمع الدولي: "كيف يمكن لأي مسؤول أن يظل صامتًا، بينما يتم تجويع الناس عمدًا ومنع الغذاء والدواء والمياه عنهم؟ كيف أصبحنا بهذه الدرجة من التبلد أمام الكارثة الإنسانية؟".
وقُتل منذ تجدد القصف والمعارك ما لا يقل عن 2062 فلسطينيا، وفقا للأرقام التي نشرتها وزارة الصحة التي تديرها حماس الجمعة. وارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 51439 قتيلا على الأقل، وفقا للوزارة.