"الخطر الروسي" يسيطر على الانتخابات الرئاسية في ليتوانيا

منذ 6 أشهر 88

أدلى الليتوانيون بأصواتهم في في الدورة الأولى في الانتخابات الرئاسية، يوم الأحد، في وقت تثير فيه المكاسب الروسية في الحرب على أوكرانيا مخاوف أكبر بشأن نوايا موسكو، خاصة في منطقة البلطيق ذات الأهمية الاستراتيجية.

ويعد المرشح الشعبي غيتاناس نوسيدا هو المرشح للفوز بفترة ولاية أخرى مدتها خمس سنوات. ولكن بما أن هناك ثمانية مرشحين في المجمل، ذلك يجعل من الصعب عليه أو على أي مرشح آخر الحصول على نسبة الـ 50% من الأصوات اللازمة للفوز بشكل مباشر يوم الأحد. وفي هذه الحالة، ستجرى الجولة الثانية في 26 مايو/آيار.

وأغلقت صناديق الاقتراع في الساعة الثامنة مساءً. وقالت اللجنة الانتخابية المركزية إن نسبة المشاركة الأولية للناخبين بلغت 59.4%، وهي أعلى مما كانت عليه في الانتخابات السابقة عام 2019. ومن المتوقع ظهور النتائج في وقت مبكر من يوم الاثنين.

وتشمل المهام الرئاسية في ليتوانيا الإشراف على السياسة الخارجية والأمنية، والعمل كقائد أعلى للقوات المسلحة. وهذا يضيف أهمية إلى موقف الدولة الصغيرة نسبيًا نظرًا لموقعها الاستراتيجي على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خصوصاً مع تصاعد التوترات بين روسيا والغرب بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.

ويقع جيب كالينينجراد الروسي على بحر البلطيق بين ليتوانيا من الشمال والشرق، وبولندا من الجنوب. وتخشى ليتوانيا، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 2,8 مليون نسمة، وتضم جيب كالينينغراد الروسي حيث الوجود العسكري الكبير، من أن تكون الهدف المقبل لموسكو في حال انتصرت في حربها ضد أوكرانيا.

وإلى جانب ليتوانيا، تتزايد مخاوف كل من لاتفيا وإستونيا المجاورتين، بشأن المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الروسية في شمال شرق أوكرانيا.

وكانت قد أعلنت دول البلطيق الثلاث استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، واتخذت مساراً حازماً نحو الغرب، وانضمت إلى كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

واعتبر مدير مركز دراسات أوروبا الشرقية في فيلنيوس ليناس كويالا أن "فهم ليتوانيا للتهديد الروسي هو موضع إجماع ولا جدال حوله، ويتوافق المرشحون الرئيسيون بشأنه".

وتشير استطلاعات الرأي إلى تزايد احتمال فوز الرئيس المنتهية ولايته غيتاناس نوسيدا، وهو مصرفي سابق في التاسعة والخمسين من العمر، متقدماً على سبعة مرشحين آخرين من بينهم رئيسة الوزراء إينغريد سيمونيت والمحامي إينياس فيغيلي.

ويتوقع المراقبون فوز نوسيدا بالدورة الثانية المقررة أواخر أيار/مايو.