أعلنت الحكومة الصومالية أن قواتها قتلت بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمقاومة الشعبية، نحو 100 عنصر من حركة «الشباب» الإرهابية، التي باتت تطلق عليها «ميليشيات الخوارج»، وذلك خلال عمليات عسكرية واسعة النطاق في محافظتي غلغدود وشبيلى السفلى، وسط وجنوب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن بيان لوزارة الإعلام، مساء أمس، أن أكثر من 50 عنصراً من «ميليشيات الخوارج» المتشددة قُتلوا على أيدي «الجيش الوطني» بالتعاون مع المقاومة الشعبية في منطقة عيل غروف بإقليم غلغدود، مشيراً إلى أن الإرهابيين «تكبدوا خسائر فادحة، حيث دُمِّرت معاقل الخوارج في المنطقة».
كما أُعلن عن مقتل 47 إرهابياً من «الميليشيات» خلال عملية أخرى مخططة نفَّذتها أجهزة الأمن الوطنية والاستخبارات في منطقة غيشان، التابعة لإقليم شبيلي السفلى، عقب ورود معلومات استخبارية حول نشاط الخلايا الإرهابية هناك.
وأعربت الحكومة عن امتنانها للسكان المحليين والأصدقاء الدوليين الذين ساهموا في هذه العمليات الناجحة للقضاء على «ميليشيات الخوارج» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
ونقلت وكالة «رويترز» عن أحمد فالاجلي، وزير الإعلام لولاية جلمدج، أن الجيش وميليشيات عشائرية متحالفة معه قتلوا 20 مسلحاً على الأقل من حركة «الشباب» في بلدات بوسط البلاد في أحدث هجوم على الجماعة، كما سيطر أيضاً خلال الاشتباكات على بلدتي وابهو والجروف اللتين ظلتا تحت سيطرة الحركة نحو عشر سنوات.
وقال: «لم يقع قتال عنيف. تمت مطاردة (الشباب) وملاحقتهم. هرب (الشباب) تاركين أسلحة و20 قتيلاً على الأقل من المسلحين»، وأضاف: «نحن مصممون على تحرير كل البلدات التي تسيطر عليها حركة (الشباب). أُصيب ستة من جنودنا في أثناء مطاردتهم».
وبينما أعرب فالاجلي عن اعتقاده أن مقاتلي «الشباب» نقلوا معهم بعض قتلاهم، لم تعلق الحركة على الفور.
وبدأ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي قرر حل المجلس الوطني للاقتصاد وتعيين لجنة جديدة مكونة من 9 أعضاء برئاسة حسن عدن مستشاره الاقتصادي البارز، زيارة عمل رسمية إلى إريتريا لإجراء مناقشات مع نظيره آسياس أفورقي، بشأن التعاون في مكافحة حركة «الشباب» الخوارج وتعزيز العلاقات الثنائية.
وقال بيان للرئاسة الصومالية، اليوم، إن الهدف من ثاني زيارة يقوم بها الرئيس لإريتريا منذ إعادة انتخابه في 15 مايو (أيار) الماضي، هو إعطاء الأولوية للقوات الصومالية في البلاد وتعزيز دور دول المنطقة في محاربة حركة «الشباب».
بدوره، قال رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، إنه بحث اليوم، مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيلي، بالعاصمة الجيبوتية جيبوتي تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية، لافتاً إلى أنه قدم شكره لجيبوتي على دعمها ووقوفها المستمر إلى جانب الصومال.
ووصل مدير جهاز الاستخبارات والأمن الوطني مهد صلاد، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة عمل رسمية يبحث خلالها مع نظيره الإثيوبي في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب.
الحكومة الصومالية تعلن مقتل مائة عنصر من «الشباب»
بمشاركة دولية ومقاومة شعبية
الخميس - 16 شهر ربيع الثاني 1444 هـ - 10 نوفمبر 2022 مـ
الرئيس الصومالي متجها إلى إريتريا في زيارة رسمية (وكالة الصومال الرسمية)
القاهرة: خالد محمود
الصومال الصومال سياسة