الحرب على غزّة تخيم على الوضع الاقتصادي في الجولان السوري المحتل

منذ 2 أشهر 44

الأزمة الاقتصادية والخوف يحاصران المكان في كلّ تفاصيله، هضبة الجولان، حيث الكساد الاقتصادي سيد المرحلة، لا زوّار ولا سيّاح ولا حتى من يعبر من هناك، فالحرب مرّت قريبا من بيتهم

سكان هضبة الجولان السوري من الطائفة الدرزية يواجهون منذ حرب 7 أكتوبر على غزة، صعوبات اقتصادية، فالحياة عندهم متوقفة منذ عشرة أشهر بتمامها وكمالها، لم تعد هناك سياحة ولم تعد الجبال القريبة من حدود لبنان وسوريا تستهويهم كما كانت من قبل، فنزلت الكارثة على الفنادق والمتاجر والمطاعم التي تعتمد على الزوار الإسرائيليين والدوليين كمصدر للدخل.

لم تنته المأساة عند هذا الحد، بل ضربت دورة جديدة من العنف في 27 تموز/يوليو عندما انفجر صاروخ في بلدة مجدل شمس، أدّى إلى مقتل 12 طفلاً وفتى درزياً، ما زاد من حدة التوتر بين إسرائيل ولبنان. وأصبحت المنطقة أكثر خوفا والناس أكثر رعبا.

شنت إسرائيل ضربتين، واحدة في بيروت اغتيل فيها القيادي الأبرز في حزب الله فؤاد شكر، ما زاد من تصعيد التوتر.

تحاول هضبة الجولان استعادة أنفاسها، على الرغم من التصعيد المتتالي، وصولا إلى رد أولي من حزب الله على اغنيال قائده العسكري وما سمته إسرائيل ضرربة استباقية أحبطت مخطط الحزب على حد زعمها، وهو ما زاد من الخوف في المرتفعات السورية المحتلة.

نزيه فخر الدين، في الستين من العمر صاحب متجر في مجدل شمس، يقول، إن الناس يعيشون في حالة خوف دائم ومع ذلك سنستمر في الحياة، ماذا يمكننا أن نفعل".

بجانبه في قرية مسعدة، يقول ساهر صفدي وهو صاحب مطعم إن الأعمال قد تدهورت بشكل كبير. فالقرية تعتمد بشكل كبير على السياحة لكنها جفّت منذ 7 أكتوبر. وأشار بيديه إلى مطعمه الفارغ فأردف يقول "الناس خائفون من المجيء إلى هضبة الجولان". ” نأمل أن نعيش في سلام. لطالما عشنا في سلام هنا".