فيما تواصل إسرائيل قصف قطاع غزة بلا هوادة، تزداد الأزمة الإنسانية هناك يوما بعد يوم، في وقت بدأت فيه واشنطن، حليفة إسرائيل الرئيسية، بإبداء قلقها من الأعداد المروعة للقتلى في صفوف المدنيين.
الحرب ضدّ حركة حماس في غزة "ستستغرق أكثر من بضعة أشهر".. هذا كان التحذير الذي أطلقته إسرائيل الخميس، فيما كان مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان يزورها، والذي أعربت بلاد أملها بانتهاء القتال والقصف على القطاع قريبا. كذلك أبدى ساليفان قلقاً إزاء الخسائر المدنية الفادحة في القطاع الفلسطيني المحاصر.
إضافة إلى ذلك، أكد ناطق باسم البيت الأبيض الخميس أن الولايات المتحدة ترغب في أن تخفض إسرائيل حدة عملياتها ضد حركة حماس في قطاع غزة، فيما حث الرئيس جو بايدن الدولة العبرية على بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين.
وقال جون كيربي، الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، في أثناء مؤتمر صحافي، إن ساليفان طرح خلال زيارته لإسرائيل الخميس "أسئلة صعبة" على المسؤولين الإسرائيليين حول سير هجومهم في قطاع غزة.
أما ميدانياً، فقد كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والبري في أنحاء واسعة من غزة ولا سيّما خان يونس ورفح في جنوب القطاع.
الأمم المتحدة بدورها حذرت يوم الخميس من "انهيار النظام المدني" في قطاع غزة، قائلة إن الجوع واليأس يدفعان السكان إلى الاستيلاء على المساعدات التي تدخل إلى القطاع بكميات محدودة أصلا.