الجيش: مقتل 10 أشخاص على الأقل في هجوم بقنبلة على كنيسة في شرق الكونغو

منذ 1 سنة 196

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 15/01/2023 - 20:26

ممثل حركة التمرد "أم 23" يلتقي بمسؤولي القوة الإقليمية لشرق إفريقيا في مخيم رومانجابو، جمهورية الكونغو الديمقراطية. 2023/01/06

ممثل حركة التمرد "أم 23" يلتقي بمسؤولي القوة الإقليمية لشرق إفريقيا في مخيم رومانجابو، جمهورية الكونغو الديمقراطية. 2023/01/06   -   حقوق النشر  أ ف ب

قُتل عشرة أشخاص على الأقل وأُصيب 39 آخرون بجروح الأحد في انفجار قنبلة في كنيسة في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية في هجوم نسبته السلطات إلى مجموعة مسلّحة تابعة لتنظيم داعش وفق فرانس برس. 

وكان متحدث عسكري في هذا البلد قال عبر الهاتف لرويترز إن خمسة على الأقل قتلوا وأصيب 15 يوم الأحد في هجوم بقنبلة، يشتبه في أن منفذيه من الإسلامويين المتشددين، على كنيسة بروتستانتية في مدينة كاسيندي شرق البلاد على الحدود مع أوغندا.

وقال المتحدث باسم الجيش أنتوني موالوشايي في بيان في وقت سابق إنه "عمل إرهابي"، حصل في كنيسة في بلدة كاسيندي بمقاطعة شمال كيفو الواقعة على الحدود مع أوغندا المجاورة.

في غضون ذلك، تحدث الناطق باسم العملية العسكرية الأوغندية في جمهورية الكونغو الديموقراطية بلال كتمبا عن 16 قتيلًا و20 جريحًا. ونددت رئاسة البلاد بالهجوم، وكذلك بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

واشارت وزارة الاعلام في تغريدة الى هجوم بقنبلة نسبته إلى القوات الديموقراطية المتحالفة، التي تضم متمردين مسلمين من أصل أوغندي، في شمال إقليم شمال كيفو وفي جنوب إقليم إيتوري.

وتنشط أكثر من 120 مجموعة مسلحة في شرق الكونغو الديموقراطية الغني بالمعادن، عدد كبير منها من إرث الحروب التي اندلعت مطلع القرن في المنطقة. وقد أدرجت الولايات المتحدة "القوات الديموقراطية المتحالفة" في 2021 على لائحتها للمنظمات الإرهابية.

واتهمت وزارة الاتصالات في جمهورية الكونغو الديموقراطية على مواقع التواصل الاجتماعي، القوات الديموقراطية المتحالفة بتنفيذ الهجوم. وكان الناطق باس الجيش صرح أن "الأجهزة الأمنية سيطرت على المكان وتم إجلاء الجرحى إلى منشآت صحية" من المنطقة، التي تشهد أعمال عنف دامية لمجموعات مسلحة منذ سنوات.

وتنشط أكثر من 120 مجموعة مسلحة في شرق الكونغو الديموقراطية الغنية بالمعادن، عدد كبير منها من إرث الحروب التي اندلعت مطلع القرن في المنطقة.

وتنشط في منطقة الهجوم القوات الديموقراطية المتحالفة، وهي الأكثر دموية بين هذه المجموعات ويقول تنظيم داعش إنها فرع له في وسط إفريقيا، وهي متهمة بارتكاب مجازر راح ضحيتها آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديموقراطية وبارتكاب هجمات في أوغندا، وقد أدرجتها الولايات المتحدة في 2021 على لائحتها للمنظمات الإرهابية.

وتنشط مجموعات أخرى أيضًا تسعى للسيطرة على أراض لأسباب عرقية و/أو لاستخراج موارد غنية من التربة، غالبًا ما يتم تشجيعها وتمويلها من قبل الدول المجاورة.

وفي شمال كيفو تتهم كينشاسا والدول الغربية رواندا بدعم تمرد التوتسي التابع لحركة 23 مارس، التي استولت على جزء كبير من الأراضي شمال غوما في الأشهر الأخيرة.

"أكثر وضوحًا وفتكًا"

والقوات الديموقراطية المتحالفة متّهمة بقتل آلاف المدنيين الكونغوليين وبارتكاب هجمات بالقنابل في أوغندا. ومنذ العام 2021، بدأت عملية عسكرية مشتركة بين القوات الكونغولية والقوات الأوغندية لاستهداف عناصر القوات الديموقراطية المتحالفة في الأراضي الكونغولية. لكن الهجمات استمرّت.

وجاء في تقرير لمجموعة خبراء من مجلس الأمن الدولي بشأن جمهورية الكونغو الديموقراطية في 16 كانون الأول/ديسمبر، بأن القوات الديموقراطية المتحالفة واصلت توسّعها الجغرافي" في البلاد، وقامت أيضًا بخطف "374 شخصًا" و"نهب وحرق مئات المنازل وتدمير ونهب مراكز صحية، بحثًا عن معدات طبية بشكل أساسي". ووفق هؤلاء الخبراء، "اختارت (هذه القوات) أيضًا عمليات أكثر وضوحًا وفتكًا"، باستخدام عبوات ناسفة "في بيئة حضرية".

حالة حصار

في نيسان/أبريل 2022 مثلًا، نفّذت امرأة ترتدي سترة ناسفة هجومًا انتحاريًا في حانة في غوما عاصمة شمال كيفو، ما أسفر عن مقتل ستة وإصابة 16، بحسب التقرير.

وفي أيار/مايو 2021، أعلن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي أن إقليمَي شمال كيفو وإيتوري "في حالة حصار"، في محاولة لوقف أعمال العنف فيهما مع استبدال المسؤولين العسكريين بموظفين إدرايين مدنيين. لكن هذا الإجراء الاستثنائي فشل أيضًا إلى حد كبير في وقف الهجمات. ومنذ أسبوع، قُتل 60 مدنيًا على الأقلّ في إيتوري.

وأكد منسق المجتمع المدني في إيرومو في أقصى جنوب الإقليم ديودونيه لوسا لوكالة فرانس برس قوله: "مقتل ثمانية مدنيين آخرين" الأربعاء، على أيدي متمردي القوات الديموقراطية المتحالفة.

وسقط الضحايا الآخرون بعد هجمات نُسبت إلى "تعاونية تنمية الكونغو" (كوديكو)، وهي ميليشيا من آلاف الرجال يدّعون حماية قبيلة ليندو ضد قبيلة هيما والجيش الوطني.

وأسف لوسا "لانخفاض" عديد القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديموقراطية في إيتوري، بسبب "إعادتهم" إلى "شمال كيفو لمحاربة حركة 23 مارس" التي ينتمي عناصرها إلى إتنية التوتسي.