أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى "ساحة قتال ثانوية" لأول مرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، بحيث أصبح التركيز الرئيسي على الجبهة اللبنانية، حيث يوجه معظم موارده وعتاده.
مع بدء العملية البرية في لبنان، أعاد الجيش الإسرائيلي ترتيب ساحاته مستفيدًا من سلسلة العمليات الأمنية التي نفذها. وبحسب "يديعوت أحرونوت"، قامت الدولة العبرية بتصنيف الجبهة اللبنانية "كساحة قتال رئيسية" منذ أسبوعين توازيًا مع ضرباتها البرية والجوية.
ضمن هذه الترتيبات، يتواجد في الشمال حاليًا ست فرق، وهي: فرقة البركان - 36 التي تضم لواء غولاني، فرقة الجليل - 91، فرقة عصبة النار - 98، فرقة الوميض - 99، فرقة الاحتياط - 146، وفرقة باشان - 210.
وكانت الصحيفة العبرية قد نشرت تقريرًا في وقت سابق يتحدث عن تعديل إسرائيل لخطتها الأصلية للحرب على لبنان، واتخاذها قرارات جديدة لتحقيق ما وصفته بـ"سلسلة نجاحات متواصلة ضد حزب الله". بحيث يرى المحلل العسكري يوسي يهوشواع أن إسرائيل تجد نفسها في "موقع إستراتيجي مقابل حزب الله والمحور الشيعي بشكل عام" في هذه اللحظة.
هل سيتغير الوضع في غزة؟
في هذا السياق، ذكر بعض المحللين العسكريين أن الوضع في غزة "لن يتأثر بهذه التصنيفات" من حيث وطأة الاستهدافات الدامية. حيث أشارت "يديعوت" إلى أن الجيش أبقى الفرقة النظامية الأمامية المسؤولة عن القيادة الجنوبية في مكانها لضمان استمرار الهجمات على شمال قطاع غزة وتنفيذ "خطة الجنرالات" التي ترمي إلى ترحيل سكان شمال قطاع غزة وجعله منطقة عازلة.