الجيش الإسرائيلي يجرف شوارع جنين ويحرق سوق الخضار فيها ويدمر البنى التحتية لمدن ومخيمات شمال الضفة

منذ 2 أشهر 42

شهدت مدن الضفة الغربية، بما في ذلك جنين وطولكرم والخليل، شللا في الحركة يوم الأحد، حيث أغلقت المتاجر وخلت الشوارع نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة. تُعد هذه الحملة الأكبر والأكثر دموية منذ 2002.

بدأت الحملة العسكرية الإسرائيليةيوم الثلاثاء الماضي، وتواصلت العمليات الواسعة النطاق التي تشمل تدمير البنية التحتية، والغارات الجوية، والمعارك بالأسلحة، خاصة في المخيمات الحضرية للاجئين. وأثارت هذه الحملة قلقًا دوليًا من احتمال توسع النزاع إلى ما بعد قطاع غزة.

في وقت سابق، أظهرت لقطات تم نشرها على الإنترنت سوقاً للخضار في مدينة جنين وقد أضرمت النيران فيه وسط العملية العسكرية المستمرة في المدينة، التي دخلت يومها الخامس. كما دمرت عملية الاقتحام ما يقدر بنحو 70% من البنية التحتية للمدينة وتركت الفلسطينيين دون الحصول على الطعام أو الماء أو الكهرباء أو الإنترنت.

من جهته، أدان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تغريدة عبر صفحته في منصة "إكس" استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للقوة غير القانونية خلال العمليات العسكرية الجارية في الضفة الغربية المحتلة. ودعا المكتب إلى إنهاء فوري للهجوم الحالي على مخيم جنين للاجئين، مؤكداً على الحاجة الملحة لإيقاف التصعيد العسكري واحترام حقوق الإنسان في المنطقة.

تعتبر إسرائيل هذه العمليات جزءاً من استراتيجيتها لمنع الهجمات على المدنيين الإسرائيليين، الذين شهدوا زيادة في الهجمات خلال الحرب على غزة، بما في ذلك الهجمات القريبة من المستوطنات التي يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية.

في المقابل، أشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى ارتفاع كبير في عدد القتلى الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية، حيث سجلت الوزارة مقتل ما لا يقل عن 663 شخصاً في الضفة الغربية منذ بداية الحرب.

تستمر الأوضاع في المنطقة في التدهور، مع تداعيات واسعة على الحياة اليومية للسكان، وسطدعوات دولية للتهدئة وإنهاء الأعمال القتالية.