يخوض الجيش الأوكراني معارك ضارية مع الجيش الروسي في منطقتين حدوديتين كثفت فيهما موسكو الهجوم ما سبب أضرارًا بالغة وأجبر السلطات الأوكرانية على إجلاء السكان من أحدها.
وقال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده تقاتل بضراوة في شرق وشمال أوكرانيا، وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي يوم الأحد: "المعارك الدفاعية مستمرة، معارك شرسة، في جزء كبير من منطقتنا الحدودية".
وبحسب هيئة الأركان العامة الأوكرانية، فأن روسيا شنت نحو 22 هجومًا خلال الـ24 ساعة الماضية في محورين من منطقة خاركيف/ محققة "نجاحًا تكتيكيًا".
ونقلت وكالة الأنباء الروسية تصريحات للقائم بأعمال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله: "إذا أراد الغرب القتال لصالح أوكرانيا في ساحة المعركة، فليكن".
تحاول القوات الروسية استغلال نقاط الضعف لدى الجيش الأوكراني بحسب محللين عسكريين. وذلك قبل وصول دفعة كبيرة من المساعدات العسكرية التي أرسلتها واشنطن وبعض الدول الغربية الحليفة إلى كييف.
ويأتي التقدم الروسي الجديد في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، إلى جانب التقدم المستمر في منطقة دونيتسك الشرقية، بعد أشهر من بقاء خط المواجهة الأمامي الذي يبلغ طوله حوالي 1000 كيلومتر، دون تغير يذكر ولم يحرز فيه أي جيش تقدمًا مهمًا، واستخدم الجيشان الضربات بعيدة المدى وأصبحت المعركة إلى حد كبير وكأنها حرب استنزاف.
وقال زيلينسكي إن القتال في منطقة دونيتسك "ليس أقل كثافة" منه في خاركيف. وقال إن الكرملين يهدف إلى "توزيع قواتنا" من خلال فتح جبهة نشطة ثانية في خاركيف.
ووصف المنطقة المحيطة بمنطقة بوكروفسك، داخل الحدود الأوكرانية في دونيتسك، بأنها "الأصعب".
وفتح الاستيلاء على مدينة أفدييفكا في دونيتسك في فبراير/شباط الباب أمام قوات الكرملين للتقدم غرباً، وإلى عمق دونيتسك. وضمت روسيا بشكل غير قانوني دونيتسك وثلاث مناطق أخرى في عام 2022 بعد وقت قصير من غزوها لأوكرانيا، وتعد السيطرة على دونيتسك بأكملها أحد أهداف الحرب الرئيسية للكرملين.
وعلى الرغم من أن أوكرانيا كانت مستعدة على ما يبدو للهجوم الروسي في منطقة خاركيف، إلا أنها بدأت في إعداد التحصينات في بعض المناطق متأخراً فقط، وهي القضية التي كانت مصدراً لانتقادات القوات الأوكرانية لقادتها.