زار زعيم هيئة تحرير الشام وأكبر فصيل مسلح في قوات المعارضة السورية في سوريا المسجد الأموي في العاصمة دمشق يوم الأحد وأعلن أن الانتصار على الرئيس بشار الأسد هو انتصار ”للأمة الإسلامية“ حسب تعبيره.
وفي أول ظهور علني له منذ دخول المقاتلين إلى ضواحي دمشق يوم السبت، خاطب أبو محمد الجولاني أنصاره في المسجد المترامي الأطراف.
وقال الجولاني الذي بات ينادي نفسه باسمه العادي أحمد الشرع، بدلاً من اسمه الحركي، لمئات الأشخاص إن الأسد جعل سوريا ”مزرعة لأطماع إيران“.
وكانت واشنطن وصفت الجولاني البالغ من العمر 42 عاماً بالإرهابي.
لكنه وقوته المتمردة، هيئة تحرير الشام، التي ينتمي العديد من مقاتليها إلى الجهاديين، سيصبحون لاعباً رئيسياً في سوريا في المستقبل.
وعلى مدى سنوات، عمل الجولاني على توطيد سلطته، بينما كان محاصراً في محافظة إدلب في الزاوية الشمالية الغربية من سوريا، حيث بدا حكم الأسد المدعوم من إيران وروسيا على معظم أنحاء البلاد راسخاً.
وكان يناور بين التنظيمات المتطرفة بينما كان يتخلص من منافسيه وحلفائه السابقين.
كما سعى إلى تلميع صورة ”حكومة الإنقاذ“ التي يديرها بحكم الأمر الواقع في إدلب لكسب الحكومات الدولية وطمأنة الأقليات الدينية والعرقية في سوريا.
وقد قام ببناء علاقات مع مختلف القبائل والجماعات الأخرى.
وعلى طول الطريق، تخلّى الجولاني عن لباسه كمقاتل إسلامي متشدد وارتدى بدلة رسمية لإجراء مقابلات صحفية، وتحدث عن بناء مؤسسات الدولة وإضفاء اللامركزية على السلطة ليعكس صورة سوريا