هذه هي الانتخابات الرئاسية الثانية التي تشهدها الجزائر منذ الحراك الذي أطاح بحكم الرئيس الراحل، عبد العزيز بوتفليقة، لكن هذه الانتخابات لم تثر حماسة في الحملات الدعائية وسط توقع فوز مرشح بعينه.
توجه الناخبون الجزائريون، السبت، إلى محطات الاقتراع في طول البلاد وعرضها من أجل انتخاب رئيس جديد، من بين ثلاثة مرشحين، ويبدو الرئيس الحالي، عبد المجيد تبون، المدعوم من الجيش الأوفر حظا.
وتظهر اللقطات والصور التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية أعداداً من الناخبين، تدلي بأصواتها في محطات الاقتراع، وكان من بين هؤلاء عدد من المسؤولين.
وتقول السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر، إن هناك أكثر من 24 مليون ناخب مسجل لديها من بينهم 23 مليونا داخل البلاد، ويتوجه الناخبون داخل الجزائر إلى 63 ألف محطة اقتراع موزعة على 58 ولاية.
ويتنافس في هذه الانتخابات 3 مرشحين، هم مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، والرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ومرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف.
لكن يبدو تبون الأوفر حظا للفوز، فهو يحظى بدعم الجيش والعديد من الأحزاب السياسية بما في ذلك جبهة التحرير التي هيمنت على الحياة السياسية في البلاد لعقود، وتسود توقعات بفوزه بسهولة على منافسيه في الانتخابات.
وكان جزائريون الخارج قد بدأوا في الإدلاء بأصواتهم في وقت سابق.
وتأتي هذه الانتخابات بعد 5 سنوات على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي دفعت الجيش إلى الطلب من الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة التنحي عن السلطة بعد 20 عاما من الحكم.
والجزائر هي أكبر دولة إفريقية من حيث المساحة، وعدد سكانها 45 مليوناً، وتعد ثاني أكبر دولة في القارة السمراء من حيث عدد السكان، وهي دولة غنية بالغاز.
وتعقد الجزائر انتخاباتها في عام 2024، الذي تعقد فيه أكثر من 50 انتخابات في شتى أنحاء العالم، بما يشكل أكثر من نصف سكان الأرض.
ومنذ تحديد موعد الانتخابات الرئاسية في مارس/ آذار الماضي، قبل 3 أشهر من الموعد المقرر لها، بدا واضحا أن تبون سيفوز في الانتخابات بسهولة على منافسيه اليساري والإسلامي.
ولم تثر حملة الانتخابات الرئاسية في الصيف سوى القليل من الحماس، باستثناء التلفزيون العام.
وقبل أسابيع من الانتخابات، ندّدت 11 شخصية معارضة بارزة بـ"المناخ الاستبدادي" المحيط بالانتخابات الرئاسية.