عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، جلستين نقاشيتين في جامعتى بنها الحكومية والأهلية، عن "الحوار الوطني وقمة المناخ .. المكاسب المتوقعة"، للاستماع إلى الطلاب ووجهات نظرهم ومقترحاتهم حول الحوار الوطنى، وذلك برعاية وحضور الدكتور جمال سوسة رئيس جامعة بنها، والدكتور ناصر الجيزاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور تامر سمير نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور السيد فودة، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور سليمان مصطفى المدير الأكاديمى لجامعة بنها الأهلية بالعبور .
ورحب رئيس وقيادات الجامعتين بنواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأشادوا بجهود التنسيقية وبدورها في فتح مناقشات موسعة مع كافة أطياف المجتمع حول الحوار الوطني للتعريف بمحاوره وأهدافه، وحرصا على الاستماع لكل وجهات النظر والمقترحات والرؤى.
وتحدث وفد نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن أهمية الحوار الوطني لخلق مساحات مشتركة تسع جميع فئات المجتمع، مشيرين إلى التحديات التي تواجهها الدولة المصرية على كافة المستويات وخاصة المستوى البيئي، كما تم استعراض الآثار السلبية للتحديات المناخية وجهود الدولة المصرية ودورها في مواجهة تلك التحديات، في ضوء استضافة مصر لقمة المناخ بمدينة شرم الشيخ.
وبدأ النائب عمرو درويش عضو مجلس النواب عن التنسيقية، كلمته بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح شهداء الوطن، مشيرا إلي أن الهدف من الحوار هو رفع كافة رؤى القوى السياسية والشعبية والشبابية وبلورتها من خلال توصيات يتم رفعها لمناقشتها ضمن جلسات الحوار الوطني، مشيراً إلى أن الحوار الوطني قيمته الحقيقية هي أن يستطيع الجميع أن يعبر عن آرائه وطموحاته، وأن يقول كل ما يريد من أجل أن نبني مصر الجديدة، مثمنا مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الحوار الوطني والاستماع بشكل مباشر لمطالب المواطنين، مع الاهتمام بتشجيع الأنشطة الطلابية .
وأكدت النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مستقبل الأمة يكمن في التعليم، وأن القيادة السياسية تؤمن بقدرات الشباب المصري على التحدي والتفوق في جميع المجالات.
وأشارت العادلي، إلى أن الحوار الوطني يناقش جميع المحاور والملفات لسماع آراء الشباب والمواطنين بالقضايا المختلفة التي سيتم طرحها خلال جلسات الحوار الوطني المقرر انطلاقها خلال الفترة المقبلة .
من جانبه، أشار النائب محمد عبد العزيز، إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب تدعم وتساند الحوار الوطني من منطلق أنه ليس هناك مستحيل وكل شيء ممكن أن يتحقق، ومن هنا كانت المبادرة بالنزول للمواطنين في كل مكان على أرض مصر للنقاش والحوار وبناء مصر الجديدة، مؤكدا على أن الحوار الوطنى ملك لكل المصريين للعبور إلى الجمهورية الجديدة والديمقراطية في ظل وجود قيادة سياسية واعية تثمن وتراهن علي وعي المصريين والشباب .
وأوضحت النائبة مرثا محروس، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، أن إطلاق نواب التنسيقية سلسلة من الحوار الوطني بين جميع فئات المجتمع يستهدف سماع الرؤى الحقيقية للمواطن والتحديات التي تواجهه، وكذلك الحديث عن أهمية الحوار الوطني لنقل كل تحديات الأسرة المصرية تزامنا مع إرادة القيادة السياسية للاستماع لكل فئات المجتمع المصري وأننا جميعا من أجل مصر.
وأضاف النائب محمد عزمي عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، أن تنسيقية شباب الأحزاب اختارت أن يكون لها طابع مميز لدعم الحوار الوطني الذي نادى به الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ فضلت عقد جلسة الحوار والنقاش مع كل أطياف الشعب والنزول للمواطنين والشباب للاستماع إليهم، ومعرفة مطالبهم وحلولهم للمشكلات التي تمر بها مصر وعرضها أمام أمانة الحوار الوطني.
وأضافت النائبة هيام فاروق، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قد أطلقت سلسلة كبيرة من الجلسات النقاشية مع المواطنين لمعرفة آرائهم وتصوراتهم حول القضايا التي سيتم طرحها خلال جلسات الحوار الوطني بكافة محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى عقد عدة صالونات لمناقشة تلك القضايا مع المتخصصين من كافة الاتجاهات .
من ناحية أخرى، حرص وفد التنسيقية خلال اللقاء على إجابة تساؤلات الحضور من الطلاب وقيادات الجامعة، فضلاً عن مناقشة العديد من المحاور والقضايا المتعلقة بالوضع الراهن في كافة المجالات، مؤكدين على أهمية التواصل المستمر والحرص الشديد على توفير منصات للشباب لمشاركة مقترحاتهم والتعبير عن آرائهم وإشراكهم في الحوار الوطني، وذلك في إطار دعم جهود الدولة المصرية والمؤسسات الوطنية والأهلية في العمل من أجل المناخ، وإعداد جيل جديد مهتم بصحة المناخ.
فيما، قال الدكتور جمال سوسة، رئيس الجامعة، إن الحوار الوطني يعد بمثابة خارطة الطريق نحو مستقبل أفضل للجمهورية الجديدة، وإن الدولة المصرية جادة في الاستماع إلى آراء المواطنين وخاصة فئة الشباب لما لهم من دور هام في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن الحوار الوطني يحقق التوافق بين جميع الأطياف السياسية ويقرب وجهات النظر في مختلف القضايا، حيث يمثل حلقة جديدة من حلقات حياه كريمة، لذلك يجب علينا مواجهة الشائعات، والتعريف بمدى خطورة الوعي وتأثيره على الحالة النفسية للمواطنين .
وأكد رئيس الجامعة على دور الشباب في مواجهة حملات التشكيك والشائعات المختلفة، وذلك الدور الذي من أجله انطلقت فكرة الحوار الوطني بعد تثبيت ركائز الدولة وأركانها للتصدي لمحاولات النيل من الوطن، لذلك قامت جامعة بنها بإطلاق سلسلة كبيرة من الجلسات النقاشية مع أبنائنا الطلاب لمعرفة آرائهم وتصوراتهم حول القضايا التي سيتم طرحها خلال جلسات الحوار الوطني بكليات الجامعة، بالإضافة إلى عقد عدة صالونات لمناقشة تلك القضايا مع المتخصصين من كافة الاتجاهات.
وتابع: يأتي ذلك إيمانا بدور الجامعات كشريك أساسي في إعادة بناء الوعي وطرح الرؤى والحلول لمختلف القضايا التي تهم المجتمع، مضيفا "إننا فى جامعة بنها نثمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حول الحوار الوطني كهدف أساسي يتحقق مع إطلاق الجمهورية الجديدة".
وأكد على أهمية مشاركة الشباب بمختلف اهتماماته في صناعة مستقبله وتحديد أولوياته لخلق جيل قوي يعتز بذاته ويفتخر بتاريخ بلاده، لافتا إلى أن الجامعة قامت بعمل نموذج محاكاة لمجلس النواب سعيا وراء هدف أساسي وهو تمكين الشباب سياسيا، وتفعيل دور الاتحادات الطلابية في دعم الأنشطة الطلابية وخدمة المجتمع .
وفي سياق آخر، أشار رئيس الجامعة إلى أن استضافة مصر للمؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية له العديد من المكاسب المتوقعة على المستويات المحلية والدولية والبيئية والاقتصادية والسياسية، من أبرز المكاسب الاقتصادية المساهمة فى الترويج والترويج للصناعة والمنتجات المصرية والحرف والصناعة التقليدية والتى ستعرض على هامش المؤتمر، أما المكاسب السياسية فتمثل الدفع بأولويات القضايا المصرية والإفريقية مثل قضية الأمن الغذائي وتغيرات المناخ وتأثيره على نقص الغذاء، وملف المياه، أما المكاسب الدولية فهى تتمثل فى إتاحة الفرصة لإبرام شراكات دولية اتفاقيات تعاون لتمويل مشروعات للتصدي للتغير المناخي فى مصر ، مما يعد فرصة لجذب المستثمرين فى العديد من المجالات أهمها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة .
وتابع رئيس الجامعة، أنه على المستوى البيئي فسيكون للمؤتمر دور بالغ الأهمية لتعزيز جهود الدولة فى تنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، بالإضافة الى المكاسب العلمية والبحثية والتطبيقية، حيث هدفت مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى تحقيق الهدف الخامس للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 وإعادة توجيه الاهتمام بالبحوث التطبيقية ذو الابتكار الأخضر، والتكيف مع المتغيرات المناخية والتعافي من آثارها باعتبار ذلك من أهداف التنمية المستدامة للدولة، بالإضافة إلى دمج قضية التغيرات المناخية بالمقررات الدراسية للطلاب في الجامعات المصرية، ودعم المشروعات البحثية المهتمة بقضايا المناخ، إضافة الى المساهمة في الأعمال المجتمعية الخاصة بالتوعية حول مخاطر وتأثيرات التغيرات المناخية على البيئة والإنسان، وما يمثله التغير المناخي من تهديد حقيقي لمسارات التنمية المختلفة ،وتاثير ذلك على فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن قمة المناخ ستوفر فرص عمل جديدة من خلال الاستثمار فى مجال المشروعات الصديقة للبيئة.
وفي نهاية اللقاء، توجهت التنسيقية بالشكر لجامعة بنها على إتاحة الفرصة لخلق منصة حوارية للنقاش الهادف ودعوة جميع الحضور لمتابعة جهود تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وحضر اللقاء عددا من عمداء ووكلاء الكليات وقيادات جامعتى بنها الأهلية والحكومية، وشيرين شوقي أمين عام الجامعة، والأمناء المساعدين، ورائد أسرة من أجل مصر، وممثلون عن الأزهر الشريف والكنيسة والأوقاف، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وطلاب الجامعة .
ضم وفد التنسيقية: النائب عمرو درويش عضو مجلس النواب، والنائبة أميرة العادلى عضو مجلس النواب، والنائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، والنائبة مرثا محروس عضو مجلس النواب ووكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والنائبة هيام فاروق عضو مجلس الشيوخ، والنائب محمد عزمي عضو مجلس الشيوخ.
يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قد أعلنت عن إطلاق سلسلة كبيرة من الجلسات النقاشية مع المواطنين لمعرفة آرائهم وتصوراتهم حول القضايا التي سيتم طرحها خلال جلسات الحوار الوطني بكافة محافظات الجمهورية بالإضافة إلى عقد عدة صالونات لمناقشة تلك القضايا مع المتخصصين من كافة الاتجاهات.