هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
وصلت عملة البيتكوين إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث سجلت زيادة كبيرة في قيمتها بعد أن نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العودة إلى البيت الأبيض كرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
سجلت البيتكوين ارتفاعًا تاريخيًا بنسبة 7% لتصل إلى ذروة 70,022 يورو، وهو أعلى مستوى لها منذ مارس/آذار الماضي، وفقًا لوكالة رويترز، بعد أن راهن العديد من المستثمرين على فوز ترامب المعروف بدعمه للعملات المشفرة.
وكان ترامب، قد تعهد في مؤتمر "بيتكوين 2024" بأن يجعل الولايات المتحدة "عاصمة التشفير النقدي".
وخلال حملته الانتخابية، أكد مجددًا على نواياه بإقالة رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) الحالي، واستبداله بشخص قادر على "بناء المستقبل".
غير أن زعيم الحزب الأحمر لم يكن دائمًا من داعمي العملات الرقمية، ففي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز عام 2021، وصف ترامب البيتكوين بـ"عملية احتيال"، ودعا إلى مزيد من التنظيم للحد من التأثيرات السلبية على الأسواق الأمريكية، مؤكدًا أن "الدولار يجب أن يكون عملة العالم".
وقد غيّر ترامب من لهجة خطابه تجاه تنظيم العملات الرقمية بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.
من جهة أخرى، صرحت كامالا هاريس في مقابلة مع بلومبرغ بأنها تدعم السياسات التي تعزز نمو صناعة العملات الرقمية، رغم أن إجراءات إدارة بايدن بشأن تنظيم الأصول الرقمية قد تثير بعض القلق حول هذه الوعود.
كما تأثرت الأسواق المالية الأخرى في الساعات الأخيرة باحتمالية فوز ترامب؛ حيث تراجعت قيمة البيزو المكسيكي إلى أدنى مستوى لها في عامين، ليتم تداوله عند 20.5260 بيزو مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى للعملة منذ سبتمبر/أيول 2022. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصادرات المكسيكية بسبب مخاوف من تهريب المخدرات.
في المقابل، ارتفعت قيمة الدولار الأمريكي بنسبة 1.24%، وفقًا لمؤشر الدولار الذي يقيس قيمته مقابل العملات الرئيسية مثل اليورو والدولار الكندي.
يُذكر أنه في عام 2024، شهدت العملات المشفرة، وخاصة "البيتكوين"، تحسنًا ملحوظًا، حيث ارتفعت قيمتها بنسبة 59%. وقد ساهم الاقتصاد العالمي بشكل كبير في تعزيز هذه الأسواق، إذ تزداد قيمة "البيتكوين" مع تزايد التيسير النقدي. ومع ذلك، يبقى الاستثمار في العملات المشفرة عالي المخاطر.